في الإسلام، العيون والحسد تعتبران اعتداءات غير جائزة ضد الأفراد الذين يتمتعون بحماية وفق الشريعة الإسلامية. يشمل هذا الجميع بما فيهم الكفار الذين ليسوا محاربين للمسلمين. بناءً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه أهمية الدفاع عن الناس من الأعين والسحر، أصبح من الواضح أن الأمر ينطبق أيضًا على الأشخاص غير المسلمين.
العين هي حالة حيث يمكن للإنسان أن يؤذي الآخرين بدون قصد بسبب الغيرة أو الحسد تجاه قدرات أو خصائص معينة لديهم. ومن ثم، من المهم عدم تعريض أي شخص لهذا النوع من الضيق، بغض النظر عن دينه.
على الرغم من ذلك، يجب التأكيد على نقطة مهمة وهي أن الحسد نفسه خلق مذموم مستنكر في الدين الإسلامي. حتى لو كان المرء يحسد كافراً، فإنه سيقع تحت تأثير هذه المشاعر السلبية بنفسه. وبالتالي، يعد التحلي بالحسد مع الكفرة مخالفاً للأدب الإسلامي بشكل عام.
بالعودة إلى مسألة "ما شاء الله"، رغم أنه متروك للاختيار الشخصي للدفاع ضد العين عبر البركة والدعوات الطيبة، إلا أنه ليس هناك حكم ملزم بأن نقوم بذلك بالتحديد بالنسبة للأشخاص غير المسلمين. إن تركيز الإسلام يكمن في تقديم الحب والاحترام لكل البشرية بينما نحافظ أيضاً على صفاء قلوبنا ونبتعد عن الأعمال الخبيثة كالغيرة والحسد.
هذا يعني أنه حين يكون لديك تقدير لمواهبة شخصية غير مسلمة، فمن المناسب التعبير عن تلك المشاعر بطريقة تبقى ضمن الحدود الآمنة والمعاملة الإنسانية التي تسمح بها التعاليم الإسلامية. ولكن دعونا نتذكر دائماً ضرورة مراقبة أفكارنا ومشاعرنا للحفاظ على نظافة قلبنا ونقاء روحنا حسب تعليمات القرآن الكريم.