• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الحديث، أصبح دور الذكاء الاصطناعي واضحًا وجليًا في مختلف المجالات التقنية والتكنولوجية. وهذه التكنولوجيا ليست استثناءً عندما يتعلق الأمر بالتعليم؛ حيث يمكن لها أن تسهم بشكل كبير في تحسين جودة العملية التعليمية وتعزيز تجربة الطلاب والمعلمين على حد سواء. يستعرض هذا المقال كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التحول الرقمي في قطاع التعليم، مع التركيز على نقاط القوة والمزايا التي تقدمها هذه التقنيات وآفاق المستقبل الواعدة لهذه الشراكة بين الذكاء الاصطناعي والتعليم.

مقدمة: ثورة التحول الرقمي في التعليم

مع ظهور جائحة كوفيد-19، شهد العالم تغييراً جذرياً في طريقة تقديم خدمات التعليم. تم تطبيق التعليم عن بعد وأصبح الاعتماد الكامل على التقنيات الحديثة ضرورة ملحة للبقاء مواكبة للتقدم العلمي والعلمي. وفي ظل هذه الظروف الجديدة، برزت الحاجة إلى تطوير أدوات ذكية تتماشى مع متطلبات القرن الواحد والعشرين وتلبي حاجات الجيل الجديد من الطلاب. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي كمكون رئيسي لهذا الانتقال نحو نموذج جديد للتعليم يعتمد أكثر فأكثر على تكنولوجيا المعلومات والذكاء الصناعي المتطور.

الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في مجال التعلم:

1. **التخصيص الشخصي**: توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي آليات مبتكرة لتقديم محتوى تعليمي مخصص لكل طالب بناءً على قدراته الفردية واحتياجاته الخاصة. ومن خلال تحليل بيانات الأداء الأكاديمي والسجل التاريخي للسلوك الدراسي وما إلى ذلك، تستطيع الخوارزميات الذكية تحديد مجالات القوة والضعف لدى كل طالبة وطالب وبالتالي وضع خطط دراسية شخصية مصممة خصيصا لهما والتي تضمن تحقيق نتائج أفضل وتحسن مستويات الأداء العام لديهم أيضا بنسبة أكبر مما لو كانوا يتبعون برنامج تدريبي موحد وغير شخصي.

2. **دعم المعلمين وإرشادهم**: بالإضافة لقدرتها الهائلة على مساعدة الطلاب، فإن تكامِلُ الذكاءِ الاصطناعِي أيضًا فِي المؤسسات التربوية سيكون مفيدا للمعلميين حيث سيقلِّلان عملهَا الثقيلةَ والإداريةَ بإعداد تصوراتٍ ورؤى حول مستوى فهم ومستويان قياس أدائهما بطرق غير مباشرة عبر نظمهْ الإحصائية الدقيقة والاستنتاجات المنطقية المبنية عليها لتوجيه جهوده نحو تحسين نوعية الخدمات المقدَّمة وتحقيق تأثيرات ايجابيات داخل صفوف الفصل الدراسة بصورة عامة .

3. **تمكين الوصول العالمي**: يساهم اعتماد نظام رقمي شامل مدعوماً بتطبيقات مختلفة مبنية علي أساسlogie AI فى توسيع نطاق الفرص الاستفادة منها خارج الحدود المحلية المحصورة جغرافياً فقد اصبح بمقدرتك اليوم ان تختار مدرس متخصص بأحدى المهارات rare أو نادرة المنال بدون عوائق المكان والجغرفافيا - وهو أمر قطعياً كان محض خيال منذ عقود قليلة مضت حين كانت الروابط الوحيدة للإتصالات الدولية تتمثل بشركة البريد البريديّ! وهذا يعني الانفتاح أمام عدد اكبر بكثير من الأشخاص الذين ينتظرون دورهتهم المناسبة للاستثمار العقلى والثقافى والمعرفة الخاص بهم مهما بلغت المسافة الجغرافية الفاصلة بين مخترعين ومنظري المشروع الأصليين بأنفسهم!

تحديات عملية التنفيذ: