أعلم أن هذا التحليل لن يرضي الكثيرين, ولكنه ماتوصلت اليه بعد معايشتي للغربيين معظم حياتي واطلاعي علي

أعلم أن هذا التحليل لن يرضي الكثيرين, ولكنه ماتوصلت اليه بعد معايشتي للغربيين معظم حياتي واطلاعي علي طريقة تفكير معظمهم والعقائد التي تتحكم بهم. بالمن

أعلم أن هذا التحليل لن يرضي الكثيرين, ولكنه ماتوصلت اليه بعد معايشتي للغربيين معظم حياتي واطلاعي علي طريقة تفكير معظمهم والعقائد التي تتحكم بهم. بالمناسبة, هذا ينطبق علي اليهود كما المسيحيين, وحتي علي غالبية المواطنين الاسرائيليين أنفسهم.

الهدف الأساسي لمعظمهم هو التمتع بمباهج الحياة, علي تفاوت في تعريفها وايها أجدر باعطاء الاولوية. يأخذون عقائدهم الدينية كترياق للشك الوجودي و كباعث للطمأنينة الروحية أن ثمةرب رحيم سيحسن اليهم بعد الوفاة يطريقة أو بأخري, ولكن لاينظر معظمهم الي الدين كمنظم لحياة الناس أو محور لها.

في تعاملهم مع الآخرين يتبعون مبدأ "عش ودع غيرك يعيش" أي انهم بالرغم من نفورهم الفطري مما يختلف عن قوميتهم أو دينهم, لايكرهون الأخرين كراهية وجودية, وعندهم قابلية كبيرة للتأقلم معهم ومعايشتهم والقبول بهم كجزء من نسيجهم المجتمعي له خصوصية حضارية مختلفة.

ولهذا فالوضع الطبيعي للغربيين, مسيحيين كانوا أو يهودا أو علمانيين, هو تقبلنا كمسلمين (او صينيين او هنود او افارقة, الخ) علي تفاوت في درجات القبول تزداد غالبا كلما ازدادت درجة تعلم و انفتاح (ليبرالية) الواحد منهم, وتضمحل بانحسارهما. هذا هو الوضع الاعتيادي.نأتي للاستئنائين الرئيسين

الاستثناء الاول, هو لأقليات دينية اقصائية, كالمعمدانيين الجنوبيين بأمريكا و الهاريديم باسرائيل, ممن يعتبرون الدين محور حياتهم, ومن ثم لايقبلون بالمختلف عنهم (ولو حتي من علي دينهم) لأنهم لايعيشون الحياة كما ارادها لهم الرب.


كمال الدين بن عيسى

6 مدونة المشاركات

التعليقات