- صاحب المنشور: الفاسي بن منصور
ملخص النقاش:
التكنولوجيا بلا شك كانت ثورة عظيمة أثرت بشكل كبير على حياة البشر في القرن الواحد والعشرين. هذه الثورة لم تتوقف عند حدود التواصل والمعلومات فحسب، بل امتدت لتصل إلى جميع جوانب الحياة اليومية بما فيها العلاقات الاجتماعية. هذا الموضوع يستحق بحثاً متعمقاً لأنه يشمل العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية التي قد تؤثر على مجتمعنا.
من الجانب الإيجابي، قدمت التقنية وسائل جديدة وفعالة للتواصل مع الآخرين حتى وإن كانوا بعيدين جغرافيًا. من خلال الرسائل الإلكترونية، المكالمات المرئية، والمجموعات عبر الإنترنت، يمكن للأشخاص البقاء على اتصال بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. هذا الأمر كان مفيداً خصوصاً خلال جائحة كوفيد-19 حيث اضطرت الكثير من المجتمعات للبقاء في عزلة منزلية لفترات طويلة. ولكن، هناك أيضا جانب مظلم لهذه القصة.
العزلة الرقمية هي أحد الآثار المحتملة لاستخدام التكنولوجيا بكثافة. عندما يقضي الناس ساعات عديدة أمام الشاشات، فإن ذلك يؤدي غالباً إلى تقليل الوقت الذي يتم فيه اللقاء وجهًا لوجه مع الأصدقاء وأفراد الأسرة. وهذا يمكن أن يقلل من فرص خلق علاقات عميقة ومتينة. بالإضافة إلى ذلك، أصبح الاعتماد الزائد على العالم الافتراضي مصدر قلق متزايد فيما يتعلق بصحة الصحة النفسية والعاطفية للأفراد.
ومن الجدير بالذكر أيضاً التأثير الذي يحدثه الإعلام الاجتماعي على صورة الذات والثقة بالنفس. الفجوة بين الواقع الذي يعيشه الشخص والحياة المثالية المتصورة عبر منصات مثل Instagram وTwitter يمكن أن تكون مؤلمة ومسببة للإكتئاب لدى بعض الأشخاص.
وفي نهاية المطاف، بينما توفر لنا التكنولوجيا many مزايا هامة، إلا أنها تحتاج إلى استخدام مسؤولة لتحقيق توازن ضروري يحافظ على قوة الروابط الإنسانية الطبيعية ويضمن عدم تأنيبها بأي شكل سلبي محتمل.