تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين

مع انتشار استخدام الأجهزة الرقمية والألعاب الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين، أصبح تأثير هذه الوسائل الترفيهية محور نقاش كبير. بينما توفر الألعاب

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:

    مع انتشار استخدام الأجهزة الرقمية والألعاب الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين، أصبح تأثير هذه الوسائل الترفيهية محور نقاش كبير. بينما توفر الألعاب الحديثة العديد من الفوائد مثل تطوير المهارات الحركية الدقيقة والتفكير الاستراتيجي، إلا أنها قد تتسبب أيضًا في مشكلات نفسية إذا لم يتم استخدامها بشكل معتدل.

يمكن تقسيم التأثيرات المحتملة إلى فئتين رئيسيتين: الإيجابيات والسلبية. فيما يتعلق بالإيجابيات، تساعد الألعاب الإلكترونية في تعزيز القدرات المعرفية عند الطفل أو المراهق؛ حيث تعمل على زيادة التركيز والذاكرة العاملة وقدرته على حل المشكلات. كما يمكن أن تساهم الألعاب الجماعية عبر الإنترنت في بناء مهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين خارج نطاق العائلة المباشرة.

الأضرار المحتملة

على الجانب السلبي، هناك مخاطر عديدة مرتبطة باستهلاك طويل المدى للألعاب الإلكترونية. يمكن أن يؤدي الانغماس الزائد في عالم ألعاب الفيديو إلى الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يقضون وقتًا أقل في التفاعلات الشخصية الحقيقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أنواع الألعاب العنيفة قد تربط اللاعب بحالات مزاجية أكثر قتامة وانخفاض احترام الذات. وفي حالات نادرة، تشير الدراسات إلى ارتباط إدمان الألعاب بأمراض بدنية وجسدية حادة مثل متلازمة مقصورة اليد "النقر المتكرر".

لتجنب الآثار الضارة لهذه الظاهرة، يوصى بوضع حدود زمنية واضحة لاستخدام الأجهزة اللوحية وغيرها من الاجهزة المنزلية. إن التشجيع المستمر للتوازن بين اللعب والحياة الواقعية أمر ضروري للحفاظ على رفاهية طفلك/طفلكِ العقلي والجسدي.


طارق بن سليمان

9 مدونة المشاركات

التعليقات