• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تزايد اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في مجالات رعاية الصحة يغير الطريقة التي يتم بها تقديم الخدمات الطبية. هذه التكنولوجيا ليست فقط قادرة على تعزيز الكفاءة التشغيلية ولكنها أيضا لديها القدرة على توفير تشخيصات أكثر دقة وعلاجات مخصصة لكل مريض بناءً على بياناته الفردية. هذا التحول الرقمي يمكن أن يؤدي إلى تحسين نتائج العلاج وتخفيض التكاليف المرتبطة بالرعاية الصحية.

كيف يعمل AI في مجال الرعاية الصحية؟

1. التشخيص: يُعتبر الذكاء الاصطناعي مفيدا بشكل خاص في التعرف المبكر على الأمراض والأوبئة. العديد من الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي تستطيع استخلاص المعلومات ذات الصلة من الصور الطبية مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

على سبيل المثال، نظام Watson من شركة IBM يستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الطبية واستخراج أدلة حول أفضل الخيارات العلاجيّة للمرضى الذين يعانون من السرطان.

1. الرصد الصحي المستمر: بعض الشركات تقوم بتطوير أجهزة ترتدى بشكل شخصي تحتوي علي حساسات تتبع معدل ضربات القلب والنشاط البدني والسلوك اليومي للمستهلك. باستخدام تلك الحساسات، يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف الاختلافات غير الطبيعية والتي قد تكون مؤشرًا لأمراض خطيرة قبل ظهور الأعراض الواضحة.

1. العلاج الشخصي: يتيح الذكاء الاصطناعي للأطباء الوصول إلى كم هائل من البيانات الشخصية لكل مريض مما يساعدهم في تصميم علاجات شخصية ومستهدفة للغاية. تقوم الأدوات المعتمدة علي الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ المرضي السابق والعوامل البيئية وغيرها الكثير لتقديم توصيات بشأن أفضل مسار للعلاج.

1. تشغيل المؤسسات الصحية: تعمل حلول الذكاء الاصطناعي أيضًا على تبسيط العمليات داخل المنظمات الصحية. من إدارة موعد المواعيد والتواصل بين الفرق الطبية ورسم الخطط الاستراتيجية، فإن استخدام التقنية الحديثة يحسن كفاءة النظام بأكمله ويقلل الوقت الذي يقضيه الموظفون في المهام الروتينية.

التحديات والمخاوف:

بينما توفر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فرصاً كبيرة لتعزيز الجودة والكفاية في القطاع الصحي, هناك أيضاً تحديات محتملة تحتاج إلى النظر فيها بعناية:

* خصوصية المرضى وأمان البيانات: تخزن التقنيات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي الكم الهائل من البيانات المتعلقة بصحة الأفراد والتي تعتبر حساسة للغاية وقد تعرض لمخاطر انتهاكات خصوصية متزايدة إذا كانت غير محمية بشكل سليم.

* اعتماد البشر مقابل الآلات: بينما يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بمجموعة واسعة من المهام بسرعة وكفاءة أعلى بكثير مقارنة بالإنسان, فإنه ليس بديلًا للإبداع والإحساس البشري الضروريان لاتخاذ القرار الطبي المناسب خاصة فيما يتعلق بحالات الرعاية المركزة الحرجة حيث يلعب الجانب النفسي والنفساني دوراً أساسياً أثناء المعالجة العلاجية للحالة النفسية والروحية للمصاب بالأمراض الخطرة.

* عواقب فقدان الوظائف: إن انتشار روبوتات الطب ونمو ذكاء الأعمال الداخلية للشركات الصحية سوف ينتج عنه انكماش عدد الدور المهني التقليدي مما يعني حاجتهم لحلول تأمين وظائفي جديدة تدعم هؤلاء الأشخاص لإعادة توجيه مواهبهم نحو قطاعات أخرى مطلوبة بشدة بالسوق حاليا وقادمة مستقبلًا.