حقائق وخرافات: هل يؤثر عدم النوم على لون البشرة؟

في عصرنا الحديث، باتت العلاقة بين الصحة الجسدية والنفسية أكثر تعقيدًا. يعتبر النوم أحد أهم عوامل الحفاظ على هذه الصحة. لكن بعض الأساطير حول تأثير الحر

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:
    في عصرنا الحديث، باتت العلاقة بين الصحة الجسدية والنفسية أكثر تعقيدًا. يعتبر النوم أحد أهم عوامل الحفاظ على هذه الصحة. لكن بعض الأساطير حول تأثير الحرمان من النوم على جلدك قد انتشرت أيضًا. دعونا نستكشف الحقائق خلف تلك الخرافات.

خرافة: "الليلة البيضاء" تجعل بشرتي باهتة اللون

من الشائع الاعتقاد بأن قيام الليل أو الليالي التي تقضينها مستيقظة بدون نوم كافي يمكن أن تؤدي إلى ظهور علامات التعب والإرهاق الواضحة على وجهك. هذا صحيح جزئيًا؛ فقد أثبت العلم أن نقص النوم يمكن أن يعزز ظهوراً للبقع الداكنة تحت العين بسبب تراكم المواد الكيميائية المسماة هيموجلوبين وأكسيتوسيلوبورفيرين مما يساهم في تشكيل الهالات السوداء. بالإضافة لذلك، فإن التحفيز الزائد للأعصاب أثناء فترة اليقظة الطويلة يمكن أن يتسبب بالإجهاد ويؤثر سلبيًاعلى شبكة الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت سطح الجلد والتي تسمى "الأوعية القريبة من السطح". وهذا بدوره يساعد في طمس الرؤية الطبيعية لدم الوجه الأحمر الصحي ويعطي انطباعاً بالوجه الأشاحر أو الأصفر قليلاً. ولكن تجدر الإشارة هنا أنه ليس هناك دليل قاطع على تغير دائم ومباشر في درجة ألوان البشرة نتيجة لنقص النوم وحدها - بل هي مؤقتة وتختفي عادة خلال ساعات بعد الحصول على قدر مناسب من الراحة والاسترخاء.

حقيقة: دور النوم الفعلي في صحّة البشرة العامّة

إن التأثير الأكثر مباشرة للنوم على جمالك يأتي عبر دورات استعادة نشاط خلايا الجلد ليلاً. تُطلق هرمون النمو والبروتين المُجدد للجلد الذي يعمل على إعادة بناء التالف منه واستبداله بأنسجة جديدة بينما تستريح عيناك طوال الليل. كما تسهم الحالة النفسية المرتبطة بالنوم الهادئ والثابت في الحد من مستوى الضغط النفسي والتوتر اللذان غالبًا ما يتم ربطهما بتغيّر لون البشرة نحو الغامق بسبب زيادة إنتاج الميلانين كميكروكوبتنت لحماية نفسها ضد المزيد من الضرر المحتمل الناجم عنه. وبالتالي فإن أهميتها تكمن أساسًا في كونها بيئة خصبة لإصلاح وإصلاح الذات الذات ذاتيًا وليس مصدر تغيير جذري محسوس لكمياتٍ كبيرة وغير اعتيادية من الصبغ الحيوي المسؤول تحديد درجات شوائب بشرته .

وفي المقابل ، فإن التعرض المتكرر لأوقات نوم غير منتظمة قد يرهق نظام الساعة الداخلية للجسم المعروف باسم "الساعة البيولوجية"، والذي يعد منظماً رئيسياً لكافة الوظائف الفسيولوجية ومن ضمنها عملية الدفاع المناعي داخل طبقات الجلد المختلفة. حيث ترتبط حالة مقاومة شديدة تجاه مثل هذه التقلباتctuations circadian بصورة أكبر بكثافة انتشار الأمراض الجلدية كالالتهاب والتقرن ورد فعل حساسة للإشعاعات فوق البنفسجية المؤذية وعوامل بيئية أخرى تعتبر سبب رئيسي لتحوله اللحمي ذي المنظر المتغير مع مرور الوقت! بالتأكيد ستكون هناك اختلافات فرديه فيما يتعلق بمعدلات سرعة شيخوخة جلدهم مقارنة بالأصحى منها عموما رغم ذلك فإنه واضح جليا وجود عامل مشترك واحد وهو ضرورة احترام دورتنا الطبيعية الخاصة بنا للحافظ علي أفضل حالاتها العامة وصحتها المتألقة بطرق مجربة علميا ومعممة للاستخدام العام لدى ملايين الأفراد حول العالم اليوم !


هالة الشرقي

5 Blog mga post

Mga komento