لو وُجدت كائنات فضائية على متن كوكب يبعد عن الأرض 75 سنة ضوئية، لكانوا الآن يشاهدون الفوهرر هتلر يجتر ترسانته الجارفة نحو بولندا مشعلاً فتيل أعظم حرب بتاريخ الإنسان.
هذا لأنه عندما فعل هتلر ذلك، انتقلت الصورة من الأرض مسافرةً إلى كل مكان، ولم تصل الى ذلك الكوكب البعيد إلا الآن! https://t.co/zMrlfVNnaf
ولو كانوا في كوكب أقرب، يبعد 51 سنة ضوئية، لكانوا يشاهدون لحظة كسب بعض البشر في سباق بعضهم الآخر، عندما حطّ نيل آرمسترونغ قدماه على القمر – كأول بشري يفعل ذلك
وهذا ضمن برنامج أبولو الفضائي الأمريكي؛ والذي لم يكن إلا نتيجة للحدث الذي شاهده زملائهم الفضائيين في الكوكب السابق https://t.co/LVD66O8WJa
وفي كوكب أبعد، يبعد 115 سنة ضوئية، يشاهدون الآن أحد موظفي مكتب براءات الاختراع السويسري يعيش سنته المعجزة، «Annus Mirrabilis»، وهو يقدم فيها ورقة علمية حول ظاهرة الكهروضوئية، وأخرى حول الحركة البراونية، وأخرى عنونها «النسبية الخاصة»، وأخيره كافئ بها الكتلة والطاقة عبر «E = mc²» https://t.co/9E5GUoAQVx
وعلى كوكب أبعد قليلاً، يشاهدون أخوين يقلّون نوعاً جديداً وثورياً من الآلات الميكانيكية: أول مركبة أثقل من الهواء يمكنها التحليق بك في سماء الأرض الزرقاء
هذا كان إبان 1903، وكان ويلبر وأورفيل رايت هما صانعي وقادة أول مركبة طارئة حولت شهور السفر على الدواب إلى عدة ساعات في السماء https://t.co/jiResIVlKl
أما في كوكب أبعد، يبعد 183 سنة ضوئية، فهم يرتؤون تشارلز بابيج وهو يقدم اختراعه الثوري الجديد: آلة ميكانيكية يمكن برمجتها لتنفيذ المهام!
سُميت لاحقاً «كمبيوتر»: ليكون أحد عناصر الثورة الصناعية الثالثة، كأداة تتطور باستمرار لتنفذ بدلاً عن الإنسان مهام عالية التعقيد والإجهاد https://t.co/PxokVRBcAt