برغم وجود مجموعة من العلماء أخذت على عاتقها التوعية حول اللقاح منذ بداية هذا الوباء،غالباً عبر التويتر،انما لا تزال الأسئلة نفسها، والمخاوف الشكوك نفسها، المنطلقة جميعها من شائعات أطلقت في هذه الفترة.
لماذا؟
لأنه ببساطة إيصال الكذبة أو الشائعة أسهل بكثير من إيصال الحقيقة.
ثريد⤵️
فمثلاً تكفي صورة لطفل أو مريض مع ابرة كبيرة بيد طبيب مرفقة بجملة صغيرة: "اللقاح يسبب الموت" أو "لقاح الحصبة يسبب التوحد" لكي تصل هذه الشائعة بسهولة إلى الكثيرين. المعلومة مرّت عبر اللعب على الانفعالات والخوف والعواطف ونزعها سيكون صعباً أو مستحيلاً⤵️
فبالمقابل لكي أرد على هذه الشائعة لن تكفيني صورة أو جملة صغيرة بل سيتطلب مني الأمر ثريد من ٢٥ تغريدة مدعماً بعشرات المصادر المعقدة،مع جهد تبسيط المعلومة لكي تصل إلى عقل المتلقّي.المرور عبر العقل أصعب بكثير من المرور عبر العواطف، وكثر قد لا يقتنعوا حتى برغم ما سأقدم من براهين⤵️
لاحظوا معي انقلاب الأدوار: عوضاً على أن يقدّم مطلق الشائعة براهينه التي تجعله يقول بأن "اللقاح سيء" نجد أنفسنا نحاول اثبات أن "اللقاح ليس سيئاً كما تقول الشائعة"!!
هذا طبعاً ولا زلنا نتحدث عن الشائعات العادية ولم نصل إلى تلك التي يتم فبركتها مع سابق التصميم في مطابخ الantivax⤵️
الذين يتقنون جيداً لعبة الاعلام والانترنت ونجد أنفسنا أحياناً عاجزين أمام ما يمكن تسميته: الشائعة التي لا تموت.
المثال الأكبر على ذلك هو اندرو وايكفيلد وفبركته مع سابق التصميم لشائعة ربط لقاح الMMR بالتوحد⤵️