قصة من العصر العباسي :
بعنون :" أحمد بن هارون الرشيد ابن أمير المؤمنين "
في بغداد حاضرة الدولة العباسية و العالم التي لم يكن لها نظير في الدنيا كان أحمد ابن الخليفة العباسي يعمل بالطين وكان لا يملك إلا مجرفة!
و إذا كنت مشغول فضلها وارجع لها بوقت آخر ❤️
إليكم تفاصيل هذه القصة: https://t.co/K8Is94MPae
أحمد بن هارون الرشيد كان زاهدا عابدا متنسكا ، لا يأكل إلا من عمل يده،وقد كان يعمل بالطين ولا يملك إلا مجرفة وكان لا يعمل إلا في يوم السبت فقط،ثم يقبل على العبادة بقية أيام الأسبوع ، ويتقوت بما عمل يوم السبت.
كانت أمه امرأةً أحبها الرشيد قبل توليه الخلافة فتزوجها..
فحملت منه بهذا الغلام ، ثم أرسلها إلى البصرة وأعطاها خاتماً من ياقوتٍ أحمر وأشياء نفيسة أخرى، وأمرها إذا أفضت إليه الخلافة أن تأتيه .
فلما صارت إليه الخلافة لم تأته ولا ولدها، وتقصى عنهما فلم يطلع لهما على خبر، وبلغه أنهما قد ماتا ، ولم يكن الخبر كذلك !
ثم رجع "أحمد" إلى بغداد، حاضرة العالم، وعاصمة العواصم، لم يكن لها نظير في الدنيا: في جلالة قدرها ، وفخامة أمرها، وكثرة علمائها وأعلامها، وكثرة دروبها ودورها أقبلت الدنيا على أهلها برخائها ونعيمها، وفتنتها حتى لكأن الدنيا كلها في بغداد،
ولكأن بغداد هي الدنيا كلها ?
فأين عاش ابن أمير المؤمنين ، أحمد بن هارون الرشيد ؟
عاش عاملاً يعمل بالطين في بغداد
يأكل من كدّ يمينه ، ولا يذكر للناس من هو إلى أن اتفق مرضه في دار شخص كان يستعمله في الطين فمرض فلما احتضر أخرج خاتم الياقوت وقال لصاحب المنزل :
اذهب بهذا الخاتم إلى هارون الرشيد وقل له: