- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة شهدنا تحولاً كبيراً نحو الرقمية في جميع المجالات, ولم يبق قطاع واحد إلا وتأثر بهذا التحول. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديدًا, تواجه البلدان عدة تحديات أمام هذا الانتقال إلى العصر الرقمي. هذه التحديات تشمل البنية التحتية غير الكافية, نقص الكفاءات المحلية المتخصصة, والتناقضات الثقافية والاجتماعية التي قد تعيق اعتماد التقنيات الحديثة.
على الرغم من هذه العقبات, هناك العديد من الفرص الواعدة أيضاً. فالتحول الرقمي يمكن أن يعزز الاقتصاد ويخلق فرص عمل جديدة, كما أنه يساعد في تقديم الخدمات العامة بكفاءة أكبر. بالإضافة إلى ذلك, يتيح الإنترنت فرصة الوصول إلى المعلومات والمعرفة للجميع بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
من بين أهم القطاعات المستفيدة من التحول الرقمي هي التعليم والصحة. حيث توفر المنصات الافتراضية طرق التعلم المرنة والاستشارات الطبية عبر الفيديو وغيرها من الخدمات الصحية الإلكترونية. كذلك, فإن التجارة الإلكترونية تشهد نمواً ملحوظاً في المنطقة العربية مما يخلق سوقا جديدا للأعمال الصغيرة والشركات الناشئة.
أما فيما يتعلق بالتوقعات للمستقبل, فإن الحكومات والأوساط الأكاديمية والأعمال التجارية شجّعت على الاستثمار في البحث والتطوير الخاص بالذكاء الاصطناعي والحوسبة القائمة على البيانات الكبيرة. ولكن, مع كل تقدم رقمي يأتي مخاوف متعلقة بالأمان والخصوصية الشخصية والتي تحتاج إلى عناية مستمرة.
إن مفتاح تحقيق الفوائد الكاملة للتكنولوجيا الرقمية يكمن في تطوير سياسات حكومية داعمة وإعداد جيل جديد ملتزم بتعلم المهارات اللازمة لمواكبة الثورة الرقمية. وبذلك, يستطيع العالم العربي مواجهة التحديات والاستمتاع بفوائد التحول الرقمي.