أنا "الاسد الجريح، الذي لا زال يريد أن يزأر"، هكذا وصف نفسه مؤلف كتاب "المحاضرة الأخيرة" البروفيسور راندي من جامعة كارنيقي ملن، الذي قرر تأليف الكتاب بعدما تم تشخيصة بمرض السرطان كفانا الله واياكم شر الامراض، وقال له الاطباء بقي لك من 3 الى 6 اشهر لتعيشها https://t.co/6zRKupO3Xx
وكان راندي وقتها يبلغ من العمر 47 عام ولديه عائلة من زوجة وثلاث أطفال واكبرهم ابنه ديلان بعمر 5 سنوات، وحينما وضعت الكتاب في السلة وأنا في مكتبة جرير ظننت بأني أشتري كتابا عن الموت، ولكن بعد وصولي للمنزل وبداية قراءته وجدته كتابا عن "الحياة" ورحلة النجاح وخلاصة لأهم دروس الحياة https://t.co/QHj7d4irXQ
ففي الفترة القصيرة المتبقية له قرر أن يهدي العالم كتابا يذكر فيه أحلام طفولتة وكيف استطاع تحقيقها، فألف كتابا ذكر فيه أسرار النجاح وكيف ساعدته هذه الاسرار ان يتفوق في حياته العملية وبشكل مرموق. فقد كتب بخط صغير تحت عنوان الكتاب: "حقق احلام طفولتك". في الصورة رادندي الطفل وهو يحلم https://t.co/ygoorpbEpt
لم يكتف راندي بتأليف الكتاب بل قرر أن يلقى "المحاضرة الاخيرة" وحينما علم رئيس الجامعة بذلك قال لراندي "أرجوك اخبرهم بأن يستمتعوا، فهي آخر ما سيتذكرونك به" فرد راندي "وكيف لي أن لا أستمتع فأنا لا اجيد غير المتعة المتعةفهي الطريقة الوحيدة التي يمكننا قضاء أيامنا بها وان كانت قصيرة" https://t.co/sCxbFoOlh8
مضى على محاضرة راندي الاخيرة أكثر من عشر سنوات التي إمتلأت فيها الصفوف تماما وبقي الكثير يحتشدون وقوفا في الخلف، واكتضت القاعات المجاورة التي نقلت إليها المحاضرة مباشرة بالبث المرئي، كانت محاضرة رائعة لن تنسى. وانتهت المحاضرة بتصفيق حار ومستمر .. لم ينتهي حتى يومنا هذا.. https://t.co/LuvldAhZYV