- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
## دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعليم: الفرص والتحديات
مع تطور التكنولوجيا وظهور الذكاء الاصطناعي (AI)، شهدت العديد من القطاعات تحولات جذرية. أحد هذه القطاعات التي أثرت عليها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشدة هو قطاع التعليم. يوفر الذكاء الاصطناعي فرصة مثيرة لتعزيز تجربة التعلم وتسهيل الوصول إلى المعلومات لكافة الطلاب بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو قدراتهم المالية. ولكن جنبا إلى جنب مع هذه الإمكانات الكبيرة يأتي مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى معالجة.
الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في التعليم:
- التخصيص الشخصي: يمكن لأنظمة التعلم المدعمة بالذكاء الاصطناعي تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب بناءً على أدائه السابق وتوجيه الدروس وفقًا لذلك. هذا يضمن حصول كل طالب على برنامج تعليمي يناسب احتياجاته الخاصة ويحسن فرص نجاحه الأكاديمي.
- التعلم الآلي المتواصل: باستخدام خوارزميات تعلم آلية متقدمة، يستطيع نظام ذكي معرفة كيفية تعديل نفسه باستمرار لتحسين فعالية تعليماته واستجابته للتفاعل الطبيعي من جانب المستخدمين البشريين مثل اللغة البشرية والملاحظات الصوتية والإشارات غير اللفظية وغيرها الكثير مما يسمح بتجربة أكثر طبيعية وأكثر فائدة للمستخدم النهائي وهو هنا المعلم أو المعلم الصغير الذي يتلقى المعلومة عبر النظام.
- زيادة الكفاءة: يساعد استخدام الروبوتات والأتمتة العمليات الروتينية داخل المؤسسات التعليمية كالدرجات والحضور والإدخالات الأخرى السجلات الأخرى ممّا يحرّر الوقت لمهام أخرى ذات قيمة أكبر لكلٍّ من الأساتذة والمعلمين فيما يُركزون جهودهم نحو تطوير مهارات جديدة ومبتكرة تتطلب عملا يدويا أقل بكثير وبالتالي زيادة الانتاجية بمعدلات أعلى مقارنة بنفس الجهد المبذول سابقاً قبل ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة .
التحديات المرتبطة بإدماج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية :
- الخصوصية والأمان: تشكل البيانات الشخصية مصدر قلق كبير خاصة عند جمع وتحليل بيانات طلاب المدارس خلال عملية التدريس الرقمية المستندة الى البرمجيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مثل التنبيهات الذاتية لحالة الطالب الصحية والنفسية والتي تعتمد غالباً على ملف تعريف خاص بالحياة اليومية للفرد أثناء وجوده تحت رقابة النظام الرقمي وهذا الأمر يتطلب وضع سياسات وإجراءات مشددة للحفاظ على سرية تلك المعلومات وعدم اختراق الأنظمة برمجياً لأسباب أخلاقية وقانونية وقيم مجتمعية أيضا .
- الفجوات الاجتماعية: رغم سهولة انتشار التقنية إلا أنه تبقى هناك تفاوتا كبيراً بين الدول المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا والدول الفقيرة كانتشار اتصالات إنترنت عالية السرعة وطرق تعليم موثوق بها حيث تؤدي العزلة بسبب عدم القدرة على تحمل تكلفة الانضمام لهذا العالم الجديد (العالم الرقمي) إلي انخفاض مستوى جودة مؤهل بعض الأشخاص الذين عانوا طوال حياتهم بالفعل بسبب محدودية موارد مفيدة لهم ولأسرهم الصغيرة مما يزيد الاحتقان الاجتماعي الذي نتج أساسا خلف تقسيم طبقي واسع النطاق نتيجة لعوامل خارجية خارجية وليس داخليا أي ليست المساوئ وليدة المجتمع نفسه بل هي حصيلة عوامل محيطوية .
إن استثمار الحكومات والشركات العالمية لتلك الجهود الحيوية سينتج عنه ثمار عظيمة لصالح مواطني البلاد وستكون ربحيتها مضمونة بإذن الله تعالى عندما يتم تحقيق عدل اجتماعي مبني علي الاحترام والعناية بالتفاوت الطبقي الحالي وهذه الخطوه ستعمل بلا شك على الحد بصورة كبيرة لدوائر البيروقراطية التقليدية داخل الوزرات المختلفة ومن ثم سينمو الاقتصاد الوطني بمعدلات نمو مطرد كما سيصبح المجتمع أقرب لما نسميه بالعصر الحديث والذي يعت