لماذا ندعو رغم عدم اليقين بالإجابة؟ فهم جديد لدلالة الدين الإسلامي

التعليقات · 4 مشاهدات

في حين أن بعض الآيات والأحاديث تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يُكره عليه شيء وأن استجابة الدعاء ليست مضمونة كما نمارسها، إلا أن هذا لا يعني التوقف

في حين أن بعض الآيات والأحاديث تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يُكره عليه شيء وأن استجابة الدعاء ليست مضمونة كما نمارسها، إلا أن هذا لا يعني التوقف عن الدعاء. فالدعاء هو جزء أساسي من العبادة التي تقرب المسلم من ربه، بغض النظر عن نتائج تلك الدعوات.

الدعاء ليس فقط طلب حاجات الدنيا والسماء، ولكنه أيضاً وسيلة للتواصل مع الرب والتعبّد له والشكر له. إنه شكل من أشكال التأمل الذاتي والترويح الروحي الذي يقوي العلاقة بين المؤمن وخالقه. وفي الواقع، يشجع الدين الإسلامي بشدة على كثرة الدعاء وبراءة النفس أمام الخالق.

كما أكدت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة - مثل حديث أبي سعيد الخدري - أن جميع المسلمين الذين يدعون بإخلاص سوف يحصلون على نوع من الاستجابة سواء كانت مادياً أو روحانياً أو كأجر لهم في الآخرة. وذلك لأن الإجابة تأتي بتنوع: قد تستجاب الدعا مباشرة، أو يتم صرف ضرر مكافئ لها، أو تحفظ هذه الأدعية كمورد للأجر في الحياة hereafter.

ومن المهم جداّ أن نحسن ظننا بالله ونستمر في الدعاء دون ملل ولا كلل. فقد يكون هناك جوانب غير واضحة بالنسبة لنا الآن ولكن الله عز وجل يعرف الأفضل دائماً وهو الوحيد القادر على تقدير أفضل وقت ومكان وطرق للإجابة على دعائنا حسب حكمته وحكمه. لذلك، يجب علينا الثقة بأن رب العالمين سيجزينا خير الجزاء حتى لو لم نرى نتيجة محسوسة لدعواتنا خلال حياتنا الفانية هذه.

التعليقات