- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:شهد العالم العربي تحولاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي المنتشر على المنصات الاجتماعية. هذا التحول لم يكن مجرد تزايد الكمية ولكن أيضاً نوعية المحتوى وانتشار القضايا الحيوية التي يتم تناولها. أصبح المواطن العادي ليس فقط مستقبلاً للمعلومات بل مشاركاً فاعلاً في إنتاج وتوجيه الخطاب العام.
من أهم التغييرات هي زيادة الوعي بالقضايا المجتمعية المحلية والدولية مثل حقوق الإنسان، البيئة، التعليم وغيرها. وقد أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي مساحة للناشطين والمفكرين للتعبير بحرية أكبر عما قد يواجهونه من قيود أخرى. كما أدت هذه المنصات إلى ظهور شخصيات مؤثرة محلية وعربية تقدم محتوى تعليمياً وثقافياً غنياً.
تحديات وصعوبات
على الرغم من الفوائد العديدة إلا أنه لا يمكن تجاهل التحديات المرتبطة بهذا النوع الجديد من الإعلام. تتضمن هذه التحديات انتشار الأخبار الزائفة والتضليل المعلوماتي، بالإضافة إلى مشكلة التنمر الإلكتروني والخصوصية. هناك أيضاً نقاش حول الدور الذي تلعب فيه الشركات المالكة لهذه المنصات في تشكيل توجهات الجمهور عبر خوارزميات الإعلانات واستهداف المستخدمين.
مستقبل المحتوى العربي الرقمي
في المستقبل، ينبغي التركيز على تطوير استراتيجيات لزيادة جودة المحتوى وتعزيز التربية الرقمية بين الجماهير. ومن الضروري أيضًا العمل نحو بيئة أكثر عدالة وإنصاف حيث يتم احترام حق الجميع في حرية التعبير دون خوف من الانتقام أو القمع. مع الاستخدام الذكي لهذه التقنيات، بإمكاننا بناء مجتمع عربي رقمي متفاعل ومستدام.