لا تشغل قلبك بالأوهام.. لن تتحمل مسؤولية ما لم يكن تحت سيطرتك!

التعليقات · 1 مشاهدات

في بعض الأحيان قد تطاردنا الأفكار المتعلقة بردود أفعال الآخرين تجاه تصرفاتنا. ولكن يجب أن نعترف بأن هذه التفكير ليست سوى وهامات شيطانية تعمل على زرع ا

في بعض الأحيان قد تطاردنا الأفكار المتعلقة بردود أفعال الآخرين تجاه تصرفاتنا. ولكن يجب أن نعترف بأن هذه التفكير ليست سوى وهامات شيطانية تعمل على زرع القلق داخل النفوس. دعنا نتذكر قصة الشخص الذي شعر بالقلق بشأن احتمال تعرض أحد العاملين بالميكانيكا للأذى بسبب تمريره فوق بركة مياه غير مؤكد مصدرها أثناء توجهه لإصلاح سيارته.

هذه المخاوف غير مبنية على حقائق ثابتة؛ فالماء الواقع على الطرق قد يكون نظيفًا ومنزهًا عن أي أذى محتمل. بالإضافة لذلك, فإن احتمالية حمل المياه لأشياء تؤذي الإنسان ضئيلة للغاية، خاصة وأن العمال لديهم خبرتهم ومعرفتهم بكيفية التعامل مع بيئة العمل الخاصة بهم بشكل صحي وآمن. بالتالي، من المستبعد جدًا حدوث أي ضرر نتيجة لهذه الظروف الطبيعية المعتادة والتي يعرفها الجميع ويتوقعوها.

ومن المهم هنا التأكيد أنه عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأخلاقية والدينية، فإن المسؤوليات القانونية والشرعية محددة بوضوح. وفي حالتك، ليس لديك أي سبب مشروع يشعرك بالمسؤولية عن الأحداث المحتملة في مستقبل شخص آخر. فعندما نواجه مخاوف مماثلة، فنحن بحاجة للاسترخاء والثقة في حكم الله سبحانه وتعالى وإرادته، فهو الوحيد الذي يعلم كل شيء ويعاملك حسب أعمالك فقط.

ختاما، احرص دائماً على استشارة فقهاء دينك المحترمين للحصول على توجيه دقيق حول الأمور الدقيقة والمعقدة بدلاً من الانغماس في تكهنات شخصية وعاطفية وقد تخدعك بمخططاته السوداوية. حافظ على إيمانك وثقتك بأن الله سوف يحاسبك بناءً على فهمك لما تمليه عليك عقيدتك ودينك وليس وفقاً للتحليلات الشخصية الغير مطمئنة والمستندة على تفسيرات خاطئة ومتسرعة.

التعليقات