- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
التمرين البدني له تأثير كبير على الصحة العامة، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أنه يساهم أيضًا بشكل فعال في تحسين الصحة العقلية. هذه الفوائد تأتي عبر عدة آليات؛ حيث تعمل التمارين على زيادة مستويات السيروتونين والنورإبينفرين والدوبامين - كلها مواد كيميائية طبيعية تساهم في الشعور بالسعادة والرفاهية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتمرينات الرياضية أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة "Journal of Sport and Health Science"، فإن ممارسة التمارين الرياضية لمدة ثلاث ساعات أسبوعيًا قد تقلل من مخاطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 25%. كما وجدت دراسات أخرى أن التمارين الروتينية يمكن أن تكون فعالة مثل الأدوية المضادة للاكتئاب بالنسبة لبعض الأفراد. ليس هذا فحسب، بل إنها أيضاً أقل عرضة للأثار الجانبية الضارة التي غالباً ما ترتبط بالأدوية التقليدية.
أحد العوامل الرئيسية في تحسين الحالة النفسية هي التأثير الذي يحدثه التمرين على هرمون الكورتيزول المعروف باسم "هرمون الضغط". عندما يتم تطبيق ضغوط خارجية على الجسم، يزداد مستوى الكورتيزول مما يؤدي للشعور بالتوتر والإجهاد. ولكن عند القيام بأنشطة رياضية منتظمة، ينخفض معدل إفراز الكورتيزول وبالتالي يتحسن الوضع النفسي العام للإنسان.
من الواضح تمام الوضوح الدور الأساسي الذي تقوم به التمارين الرياضية في الحفاظ على الصحة النفسية الجيدة. فهي ليست مجرد شكل ممتاز للتمارين البدنية للحفاظ على اللياقة فقط، ولكن أيضا لها آثار هائلة على مزاجنا وصحتنا الداخلية. لذا دعونا نجعل جزءا أساسياً من حياتنا اليومية هو الرفاهية الصحية والعقلانية من خلال جعل التدريبات جزءاً منها!