هل يشمل إكرام الميت الحيوان أيضًا؟

التعليقات · 1 مشاهدات

في الإسلام، يُعتبر إكرام الميت من الفضائل العظيمة، وقد ورد في الحديث "من إكرام الميت دفنه". ومع ذلك، فإن هذا الحديث لا يشمل الحيوانات بشكل مباشر. ففي

في الإسلام، يُعتبر إكرام الميت من الفضائل العظيمة، وقد ورد في الحديث "من إكرام الميت دفنه". ومع ذلك، فإن هذا الحديث لا يشمل الحيوانات بشكل مباشر. ففي حين أن إكرام الميت يشمل الآدميين، فإن الحيوانات لها معاملة خاصة.

إذا مات حيوان، فإن الأمر ليس بالضرورة أن يكون من كرامة الحيوان دفنه. ومع ذلك، إذا كان دفنه سيمنع ضرراً عن المسلمين، مثل تجنب انتشار الأمراض أو الروائح الكريهة، فإن دفنه يصبح مشروعاً. هذا لأن الدفن في هذه الحالة يكون من باب إزالة الأذى ورفعه عن طريق المسلمين.

على سبيل المثال، إذا كان المسلمون يتضررون من وجود الحيوان النافق ويتأففون من رائحته، فإن الواجب هو دفنه أو طرحه بعيداً عن طرق الناس ومسالكهم. في هذه الحالة، يشرع دفنه لدفع الضرر عن المسلمين، وليس لمجرد موته.

يُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بدفن الحيوانات النافقة في الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هلّا أخذتم إهابها فدبغتموه فانتفعتم به؟" فحضهم على الانتفاع بإهابها ولم يأمرهم بدفنها.

لذلك، في حالة الحيوانات النافقة، يمكن النظر إلى الأصلح في التعامل معها من الدفن أو غيره، ويمكن استشارة المختصين بشؤون البيئة في هذا الشأن. وفي النهاية، يجب أن يكون الهدف هو تجنب الأذى والضرر للمسلمين.

التعليقات