لا يمنع فوات صلاة الفجر من أداء سنة الضحى: فضائل ومسالك إلى الجنة

يسعدنا توضيح حكم قضية قد تشكل شكاً لدى البعض حول العلاقة بين صلاتي الفجر والضحى. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن عدم القدرة على أداء صلاة الفجر في وقتها

يسعدنا توضيح حكم قضية قد تشكل شكاً لدى البعض حول العلاقة بين صلاتي الفجر والضحى. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن عدم القدرة على أداء صلاة الفجر في وقتها بسبب النوم مثلاً لا يحرم الشخص من أداء سنة الضحى لاحقاً. سنة الضحى هي عبادة مستحدثة ذات مكانتها الخاصة وليست مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بصلاة الفجر. كما أنها ليست شرطاً للقضاء عليها. لذلك، يجوز للمؤمن الذي فقده هذه الفرصة أن يقضي صلاة الفجر عندما يستيقظ ويبدأ بعد ذلك أداء سنة الضحى باعتبارها دعماً للتعبئة الروحية ونوع آخر من الطاعة الإضافية التي تعكس حسن نيّة المؤمن وتقديره لدينه.

وقد ورد الحديث الشريف من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لتحفيز المسلمين على تكثير السجود والصلاة، مما يشجع على زيادة الأعمال الصالحة حتى عند ارتكاب الخطيئة أو التقاعس عن بعض واجبات الدين. حيث ذكر صحابي جليل أنه أثناء وجوده برفقة الرسول الكريم، طلب منه أن يسأله عن عمل يدخل به الجنّة، فرد النبي قائلاً "عليكم بكثرة السجود"، موضحاً بأن كل مرة يقوم فيها المسلم بالسجود ترتفع درجاته أمام الله وتحذف خطاياه. وهذا يؤكد أهمية سنة الضحى وغيرها من السنن كمصدر لتطهير القلب وصفاء النفس والمزيد من القرب إلى الرب سبحانه وتعالى.

وبالتالي، فإن التأخير غير المتعمّد لصلاة الفجر لا يعوق أبداً الشخص عن فعل ما هو خير مثل سنة الضحى. إن الأمر يكمن أساساً في الاستمرار في الطريق المستقيم واستخدام الأوقات الكافية لكل أنواع العبادات قدر المستطاع. وفي النهاية، العلم والمعرفة الدقيقة لهذه الأمور جزء أساسي لحياة مؤمنة متوازنة ومتكاملة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات