• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  في زمن التقدم التكنولوجي المتسارع، تواجه العربية العديد من التحديات التي تثير قلق الناطقين بها والمفكرين. فبينما تسعى الدول العربية إلى مواكبة الثورة الرقمية، يبرز سؤال مهم حول تأثير هذه التحولات على لغة الضاد وهويّتها الثقافيّة. يُعدُّ الحفاظ على الأصالة اللغوية جزءًا حيويًا من الدفاع عن الهوية الوطنية والقيم المجتمعية.

**تحديات استخدام الانترنت وأثرها على العربية**

تشكل الإنترنت مصدر إلهام ومصدر تهديد للغة العربية ذات الوقت. فهو يعرض القراء لمضامين مختلفة الأصول وقد يؤدي ذلك لتداخل المصطلحات غير التقليدية أو العامية مما يشكل خطراً على سلامة اللغة والمعايير القياسية لها كما هو معروف تاريخياً وثقافياً . كما يمكن اعتبار انتشار الترجمة الآلية عبر الشبكة العنكبوتية كمصدر آخر للتأثيرات المحتملة , حيث قد تؤثر طرق ترجمتها الغير دقيقة بالأصل وبالتالي فقدان بعض المعاني الخاصة بكل ثقافة وعادة خاصة بالعربية منها .

**دور المؤسسات التعليمية والحكومية**

تلعب دور محوري هام هنا بالنسبة للمؤسسات الحكومية والإدارات المسؤولةعن التعامل مع الشأن اللغوي باعتبارها مدافعة رئيسيه لحماية واستدامة هذا الركيزة الأساسيه للحضارة العربيه القديمة الحديثه أيضاَ ، إذ عليها تطوير البرامج التدريبية المناسبة داخل الجامعات والكليات الأكاديمية لإعداد جيل قادر علي استخدام وتشكيل محتوى الكتروني عربي أصلي باستخدام أدوات ذكية ومتطورة تلبي احتياجات المستخدم العربي المستقبليه بحسب متغيرات العصر الحالي مستعينة بذلك بالتجارب العالمية الأخرى المثيلة والتي استطاعت تجاوز مثل تلك العقبات المحلية والعالميه مجتمعه.

**الحراك الاجتماعي والأدوات الإعلامية الجديدة**

وفي الجانب الآخر يندرج ضمن السياقات الهامة المؤثره ايضاآ وسائل التواصل الاجتماعية الرسميه وغير الرسميه وغيرهما المنتشرة بين الشباب اليوم بأشكالها المختلفة كالتطبيقات الذكيّه الشهيرة مثلاً,وتتيح فرصة كبيرة لنشر الأفكار والثقافه المحلية ولكن بشرط توظيف طاقاتها نحو اتجاه ايجابي يحافظ ويطور بدوره خصائص لغتنا الأم الجميلة!. ومن ثم فإن مسؤوليتنا الجماعية تتطلب رفع مستوى الوعي لدى الفئات كافة تجاه أهميتها وقوتها الخفية في تشكيل الواقع المعرفي لمنطقة وسط بحر المعلومات الواسع الواسع الذي أصبح غارقا فيه العالم برمته.

هذه بعض وجهات النظر بشأن مسألة ارتباط علاقتنا الحميمة بلغتنا بالرقي والتحديث عبر فترات التاريخ القديمه وحديثهه ومازلت قائمة حتى عصر شبكات الكمبيوتر والإنترنت حاليًا!