وفقًا للعلماء، فإن الحيوان الذي يولد نتيجة لاجتماع ذكر يباح أكله وأنثى يحرم أكل لحمها، يتبع في الحكم محرم الأكل منهما. وهذا يعني أن البغل، الذي يولد من حمار أهلي وأنثى حصان أو العكس، يحرم أكله.
ذهب بعض العلماء إلى أن البغال تتبع أمه مطلقًا، فإذا كانت أمه محرمة الأكل، فهو مثلها محرم، وإذا كانت مباحة الأكل، فهو مباح مثلها. ومع ذلك، فإن الرأي الأكثر شيوعًا بين الشافعية والحنابلة هو أن البغال تحرم مطلقًا، سواء كانت أمها مباحة الأكل أو محرمة الأكل.
يدعم هذا الرأي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل البغال والحمير، ولم ينه عن أكل الخيل. كما قال ابن قدامة رحمه الله: "البغال حرام عند كل من حرم الحمر الأهلية؛ لأنها متولدة منها".
لذلك، بناءً على هذه الأدلة الشرعية، يعتبر أكل لحم البغال حرامًا.