شتويات في الشتاء، النار لا تلمس الضيوف، وإنما تسلب منهم الكتمان والتظاهر بالقوة. تفعل ذلك عندما تغم

#شتويات في الشتاء، النار لا تلمس الضيوف، وإنما تسلب منهم الكتمان والتظاهر بالقوة. تفعل ذلك عندما تغمر المكان من حولهم بالنخوة التي يجردها الحطب على ال

#شتويات

في الشتاء، النار لا تلمس الضيوف، وإنما تسلب منهم الكتمان والتظاهر بالقوة. تفعل ذلك عندما تغمر المكان من حولهم بالنخوة التي يجردها الحطب على المهب. الشتاء يتجسس على الدفء في كل شيء لكنه ينسى الحطب. استراتيجية ناقصة لا شك، لكن هذا ما يجعل النار أكبر الشعراء في الطبيعة.

2- نتفق دوماً أن النار سيدة حيية تميل دائماً باتجاه الضيف كأنما لتلمسه أو تقبله، لكنها ترتد عنه بتأثير من شبقٍ معاكس يعيدها إلى شعلاتها الحمراء الرقيقة في "المشب". وفي كل رجعة لها تنشر ما لديها من قراطيس دفعة واحدة. وهذا هو السر.

3- تحدثنا - نايف وصديقي الكوني- عن هذه الاستراتيجية الناقصة فوجدناها تشملنا أيضاً، الوقت القليل دائماً وأبداً هو هذه الاستراتيجية التي نقع في كمينها كلما فكرنا في لقاء أطول، يحدث هذا مع كل الناس، الوقت القليل نذير انتهاء الأشياء الجميلة بأسرع مما تُتصور.

يتبع

4- تحدثنا عن غلو إبريق القهوة في فكرته عن البن. هذا الصوفي المعدني المسوَد أبداً على جال النار، يعيش فناءه في احتراقه، لكنه لا يلبث أن يعود إبريقاً جديداً في كل "طبخة" جديدة أمام جليسه البدوي.

5- إنه يطبخ في جوفه المعدني مئات الصحارى في كل مرة، ثم يخرجها بعد استواء القهوة صحراء واحدة مثل التي عشتها ذلك الصباح في تبوك مع صديقي الكوني.


مآثر المراكشي

12 مدونة المشاركات

التعليقات