- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:يشكل التهديد المتزايد لأمن الغذاء العالمي تحدياً حاسماً يتطلب إجراءات عاجلة. تتعرض ملايين الأشخاص حول العالم لخطر الجوع والعوز بسبب مجموعة معقدة ومترابطة من العوامل التي تشمل تغير المناخ، والصراعات والحروب، والاضطرابات الاقتصادية، والتغيرات الديموغرافية.
الأسباب الرئيسية للأزمة الغذائية
- تغير المناخ: يعتبر أحد أهم المحفزات لهذه الأزمة حيث يؤدي إلى تقلبات متكررة في الظروف الجوية مما يؤثر على إنتاج المحاصيل الزراعية وتوزيعها عالميا.
- الصراعات والحروب: غالبا ما تتسبب هذه الصراعات في تعطيل سلسلة الإمدادات الغذائية وبالتالي انعدام الأمن الغذائي للضحايا بالإضافة لتدمير البنية التحتية اللازمة لإنتاج الطعام والنقل.
- الانكماش الاقتصادي: يمكن للاضطرابات المالية مثل الركود الاقتصادي وأسعار المواد الخام المرتفعة أن تضغط بقوة على القدرة الشرائية للمستهلكين وتخفض توافر المنتجات الأساسية.
- التغيرات السكانية: زيادة عدد سكان الكوكب بسرعة أكبر من قدرته على ضمان الوصول الواسع لموارد كافية وطرق فعالة للتوزيع.
الخيارات المحتملة للاستجابة
في مواجهة هذا الوضع، هناك عدة طرق ممكنة للحد من تأثير الأزمة الغذائية العالمية وتحسين وضع المجتمعات الأكثر فقراً:
- تحسين مقاومة المحاصيل للنكسات البيئية: تطوير أصناف جديدة من النباتات قادرة على تحمل درجات الحرارة القصوى والمياه المحدودة وغير ذلك من الضغوط الطبيعية الأخرى.
- زيادة التجارة الدولية للقمح والأرز والقمح والشعير: إنشاء نظام أكثر عدلا لنقل الحبوب بين البلدان المختلفة وذلك باستخدام شبكات نقل مبتكرة وقانون دولي واضح يحمي حقوق الفلاحين الفقراء والمزارعين المستضعفين الذين ينتجون أغلبية محاصيل العالم اليوم.
- تشجيع حلول الطاقة البديلة وممارسات زراعة مستدامة: تبني تكنولوجيات صديقة للبيئة وللإنسان تساهم بتقليل الآثار السلبية الناجمة عنها وكذلك دعم أساليب الرعي الحديثة والتي قد تحسن انتاجية قطعان الحيوانات وتحدد استعمال المبيدات الزراعية الخطيرة بيئيا وصحيّا للإنسان.
- مشاريع مساعدة طارئة وإعادة بناء الاقتصادات المرتبطة بالزراعة: تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لمن يعاني نقصا غذائيا حاليًا فضلاً عن إعادة تنظيم القطاع الزراعي ليكون قادرًا مجددًا على العمل بكفاءة بعد أي كارثة طبيعية أو نكبة بشرية وقعت مؤخرًا .
هذه بعض الحلول الأولية المقترحة ولكن الأمر يحتاج أيضا إلى جهود مشتركة وعزم سياسي قوي ليصبح واقع عملي.