هل على المتمتع بالحج طواف وسعي للحج، أم يكفيه طواف وسعي العمرة؟

التعليقات · 3 مشاهدات

الحمد لله، المتمتع بالحج يلزمه طوافان وسعيان: طواف وسعي للعمرة، وطواف وسعي للحج، وفقًا لجمهور العلماء منهم: مالك، والشافعي، وأحمد في أصح الروايات عنه.

الحمد لله، المتمتع بالحج يلزمه طوافان وسعيان: طواف وسعي للعمرة، وطواف وسعي للحج، وفقًا لجمهور العلماء منهم: مالك، والشافعي، وأحمد في أصح الروايات عنه. هذا ما أكده حديث ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: "أهلَّ المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وأهللنا، فلما قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة، إلا من قلد الهدي، فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة، وأتينا النساء ولبسنا الثياب، وقال: من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله، ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج، فإذا فرغنا من المناسك: جئنا فطفنا بالبيت، وبالصفا والمروة، فقد تم حجنا، وعلينا الهدي." رواه البخاري في كتاب الحج / باب قول الله تعالى ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام.

كما أكد هذا الحكم حديث عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "فطاف الذين أهلُّوا بالعمرة ثم حلوا، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى. وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة: فإنما طافوا طوافا واحداً." رواه البخاري (1557)، ومسلم (1211).

وبناءً على هذه النصوص الصحيحة، فإن المتمتع يجب عليه سعيان: سعي للعمرة وسعي للحج. هذا هو قول جمهور أهل العلم، وهو الصواب إن شاء الله تعالى.

التعليقات