1) منذ مجيء الخميني إلى السلطة في إيران عام 1979،كانت الاستراتيجية الإيرانية تقوم عل غاية واحدة:إحياء الإمبراطورية الفارسية الدارسة،عن طريق الهيمنة على المنطقة،تحت مسميات أيديولوجية مختلفة،من مفهوم "تصدير الثورة"،الى مفهوم "الجمهورية الإسلامية الشاملة"،إلى مفهوم "نصرة المستضعفين"
2) ولبيك يا حسين"،وغيرها من مفاهيم.كان الشاه محمد رضا بهلوي يسعى إلى نفس الهدف حقيقة،ولكن بجعل إيران أنموذجا مدنيا حداثيا يحتذى،ومن خلال القوة العسكرية الضاربة،وبالتحالف مع قوة دولية عظمى.من أجل تلك الغاية،أي إعادة الأمجاد الفارسية،كان لا بد من خطة طويلة الأمد تقضي بقتل الشاه..
3) في المنطقة،والشاه هنا هو السعودية،فبدون سقوط السعودية،فإن كل الجهود عبث.ولكن،وكما في لعبة الشطرنج،فإن القضاء على الشاه أو الملك،يستوجب محاصرته،وهذا ما تفعله إيران الخمينية منذ اختطاف الثورة واحتكار السلطة من قبل الملالي عام 1979 وما بعدها.سعت لحصار السعودية من الشمال بالهلال..
4) الشيعي المسيس،ونجحت في العراق وسوريا ولبنان،بمساندة أميركية،ومحاصرتها من الجنوب بانقلاب حوثي فاقد الإدراك،ومن الشرق باستقطاب بعض دول مجلس التعاون الساعين إلى الصيت،وكادت أن تنجح من الغرب في مصر،مع وصول أخوان السوء إلى السلطة،ولكنها كانت فلتة وقانا الله شرها.اليوم،وبعد أربعة..
5) عقود على تلك الاستراتيجية الخمينية،لا زالت السعودية قائمة وقوية،كما كانت أيام الاستراتيجية الناصرية،وكل أذرع الأخطبوط الخميني لم تعد بذاك الطول،بل أنها تضعف وتتهافت.ليس هناك عداء لإيران الدولة والشعب والحضارة،فنحن شركاء في تاريخ وحضارة هذه المنطقة،ولكن مع الملالي الحذر واجب..
