- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في العصر الحديث، أصبح استخدام التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. تتيح لنا هذه الأدوات الرقمية التواصل مع الآخرين بسرعة وكفاءة أكبر، الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات، والقيام بمهام عمل متنوعة. ولكن هل هناك جانب مظلم للتكنولوجيا؟ كيف تؤثر التقنيات الحديثة على صحتنا النفسية؟
دراسات عديدة تشير إلى وجود علاقة بين الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية والصحة النفسية. حيث قد يؤدي الاعتماد الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي ومراقبة الدائم للإشعارات إلى زيادة القلق والاكتئاب والإجهاد. هذا الوضع المعروف باسم "الإرهاق الرقمي" يمكن أن يسبب مشاعر الفراغ والعزلة حتى عند الأشخاص الذين هم محاطون بالعديد من الأصدقاء عبر الإنترنت.
التأثيرات الإيجابية
على الرغم من هذه الآثار السلبية المحتملة، إلا أنه يمكن أيضًا رؤية فوائد كبيرة لتكنولوجيا الاتصال الحديثة. فهي توفر دعمًا اجتماعيًا قيمًا لأولئك الذين يعيشون بعيدًا عن عائلاتهم وأحبائهم، وتوفر فرص التعلم المستمر والمشاركة المجتمعية المنفتحة. بالإضافة لذلك، فإن بعض التطبيقات والألعاب العلاجية أثبتت فعاليتها في تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الرفاه النفسي.
إرشادات لاستخدام أكثر توازنًا
للحفاظ على توازن صحيح، ينبغي النظر فيما يلي كإرشادات للاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والحفاظ على الصحة النفسية:
* الوقت المخصص للعائلة والأصدقاء: خصص وقتاً خاصاً لقضاء الوقت خارج العالم الرقمي وأن تكون حضورياً تماماً أثناء ذلك.
* ممارسة الرياضة والتغذية الجيدة: حافظ على نمط حياة نشيط وصحي مما يساعد كثيراً في تخفيف الضغط الذي يأتي نتيجة الانشغال الكبير بالأعمال الحاسوبية.
* تقليل فترات الشاشة الطويلة: حد ساعات استخدام الهاتف الذكي والحاسوب الشخصي لتحقيق قدر أكبر من الراحة والاسترخاء الذهنى.
* ضرورة أخذ استراحات منتظمة خلال النهار: لإعادة الشحن وللتخلص من الصداع وعدم التركيز الناجم عن جلوس طويل أمام الشاشتين المختلفة للشاشة والخروج للتمتع بتحسس الهواء الطبيعى بعيدا عن حرارة تلك الشاشات وفي ضوء الشمس المباشر إن كان الأمر كذلك .