موسم الشكوك الدينية: فهم حكم 'جمعة الوداع' و'صلاة الفائدة'

التعليقات · 0 مشاهدات

في مجتمعنا الإسلامي، شهدنا ظهور العديد من الأحداث والممارسات التي تحمل طابعاً دينياً، مثل "جمعة الوداع" و"صلاة الفائدة". ولكن، قبل الانغماس الكامل في

في مجتمعنا الإسلامي، شهدنا ظهور العديد من الأحداث والممارسات التي تحمل طابعاً دينياً، مثل "جمعة الوداع" و"صلاة الفائدة". ولكن، قبل الانغماس الكامل في هذه الاحتفالات، دعونا نفهم بشكل واضح ما تقول به النصوص الدينية حول هذه المواضيع.

على الرغم من انتشارهما الواسع، كلاهما هما -أي "جمعة الوداع" و"صلاة الفائدة"- جزء من مجموعة الأدعية والأعمال الجديدة التي ابتدعها الناس والتي ليس لها أساس شرعي ثابت. المصطلحات نفسها "جمعة الوداع" و"صلاة الفائدة"، ليست معروفة في القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف، وبالتالي تعتبر بدعة بحسب التعريف العام للمفهوم الشرعي.

بالنسبة لـ"جمعة الوداع"، رغم أنها قد تكون وسيلة للتجمع والترابط الاجتماعي لدى الكثير من المسلمين في الهند خاصةً، إلا أنه لا يوجد أي حديث خاص يعطي لهذه الجمعة فضيلة فوق غيرها من أيام الجمعة الأخرى. فالاجتماع والصلاة يجب أن يكون مستمراً ومستمراً وفقاً للأوامر الشرعية دون انتظار يوماً معيناً لدينا أهميته الخاصة.

أما بالنسبة لصلاة تعرف باسم "صلاة الفائدة"، حيث يتم أداء ١٠٠ ركعة خلال آخر يوم جمعة من شهر رمضان، فهذه أيضاً أبعد ما تكون عن كونها سنة رسول الله. كل الصلوات لها فوائد عظيمة، ولكل نوع منها حكمته وجلالته الخاصة، ولكن تحديد صلاة بعينها تحت اسم "الفائدة" بدون أي سند ديني هي بدعة بكل بساطة.

وفي نفس السياق، فإن الاعتقاد بأن آخر جمعة في رمضان لديها خصائص علاجية أمور مرضية أو مميزة روحانية أخرى هي مجرد معتقدات اجتماعية لا أساس لها في النصوص الإسلامية.

إذا كنت تعاني من حالة تشويش بشأن عمل عبادي جديد، فإن قاعدة الإرشاد الرئيسية هي البقاء ضمن الحدود المعروفة لنا عبر كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقط. إن عدم اليقين فيما يتعلق بإضافة عبادة جديدة يعني رفض تلك العبادة حتى تثبت كأنها مشروع وفقا للسنة المطهرة. وهذا الاتجاه نحو الحذر والإخلاص هو الطريق الأنفع للإسلاميين الذين يسعون لتحقيق التقرب الى الله عزوجل بنقاء وصدق.

التعليقات