حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يشجع المسلمين على أداء ثنتي عشرة ركعة تطوعيًا يوميًا يقابلها بناء منزل لهم في الجنة. ولكن يظل سؤال حول يوم الجمعة قائمًا نظرًا لعدم وجود سنن قبليّة لهذا اليوم. وفقًا لأحاديث أخرى، فإن المنافع الخاصة ليوم الجمعة تتضمن الاغتسال والترويح والتضرع إلى الله والصلاة خلف الخطيب وانتظاره بصمت - وكلها تؤدي إلى مغفرة الذنب خلال الفترة بين الجمعتين.
بالانتقال إلى موضوع السنة الروتينية لـ 12 ركعة، فهناك تفاصيل مهمة يجب النظر فيها فيما يتعلق بيوم الجمعة. بينما لا يوجد شرط لصلاة التطوع قبليّة الجمعة، هناك تشديد على أهمية القيام بالسنة الروتينية بعدها. فقد ورد في أحاديث صحاح أن صلاة الأربع ركعات بعد صلاة الجمعة أمر موصى به بشدة. وبالتالي، يستثني يوم الجمعة هنا من حديث "كل يوم"، مما يوحي بأن المنفعة ترتبط فقط بالأنشطة الأخرى غير الصلاة المرتبطة بيوم الجمعة مثل التأهب والاغتسال والمشاركة المجتمعية أثناء الاجتماع الديني الكبير.
وفي الختام، رغم عدم تضمين صلاة التطوع السابق لصلاة الجمعة ضمن الحديث الأصلي للأجر المضمون لبناء منزل في الجنّة، إلا أنه لا يعني تقليل أهميتها بشكل عام. بدلاً من ذلك، يتم التركيز على الاحتفال الخاص بيوم الجمعة وكيف يمكن للمسلمين الاستفادة منه روحيا واجتماعياً.