من خلال مراقبتي للحالة السياسية المحلية بشكل عام.. والعلاقة بين المعارضة والحكومة في المجلس الحالي بشكل خاص..
أرى بأننا نعيش في حالة يُطلق عليها ’’العوالم المتعددة‘‘..
فالواضح أمامي أن كل طرف من الأطراف المعنية يعيش في عالمه الخاص غير المرتبط بالعوالم الأخرى..
1 https://t.co/gwdikT5ASU
فهناك من يعيش في عالم الواقع ويخضع لمعطيات ’’الأمر الواقع‘‘..
وهناك من يعيش في عالم ’’الدستور‘‘ ويسعى لتطبيق مثالياته النصية..
أما الفئة الثالثة..
فهي لا تعيش في عالم الواقع أو الدستور.. بل تعيش في عالم الفقاعات والأحلام الوالت دزنية..
2 https://t.co/DwtsdqKvtl
فالمعارضة وجماهيرها تعيش في هذا العالم المليء بالمعتقدات الفقاعية
ففي هذا العالم يؤمن الناس بأن الدستور يعطي لعضو مجلس الأمة قدرات "سوبرمانية"
فالنائب السوبرمان يحق له مخالفة اللائحة وتصوير أوراق الانتخاب.. ويحق له إجبار الأمين العام على التوقف عن عد الأصوات وانتزاع الأوراق..
3 https://t.co/WxrBNUgtHa
وفي هذا العالم يحق للنائب السوبرمان الجلوس على مقاعد الوزراء وعَربنة كرسي رئيس الوزراء في القاعة..
وفيه أيضا يحق للنائب استجواب الوزير عن أسعار ’’البطيخ‘‘ في ألمانيا الغربية حسب بعض النظريات..
وما على الوزير سوى أن يقف صاغرا ويجيب عن سؤالات ’’ليش مو لابس قحفية‘‘!!
4 https://t.co/h9RnjnrLnJ
ومن هذا الباب..
فإن أدبيات هذا العالم وشعاراته تبدو غريبة لمن يعيش في العوالم الأخرى..
فهم يرفعون شعارات ’’جاكم.. جاكم‘‘.. و’’ضاقت عليكم الوسيعة‘‘.. و’’حارس مخيم‘‘..
وبقية الناس يتساءلون عسى ما شر؟ جانا شـ يبي يسوي فينا!!؟
5 https://t.co/7IfjkNpzCH