هل أنت على ملة إبراهيم؟ تعرف على أهمية التمسك بالإسلام وتوحيد الله

التعليقات · 0 مشاهدات

يمكن للمسلمين بكل فخر أن يقولوا "أنا على ملة إبراهيم"، حيث يشير ذلك إلى اعتناق مبادئ الدين الذي جاء به النبي إبراهيم -عليه السلام-. هذا الأمر ليس مجرد

يمكن للمسلمين بكل فخر أن يقولوا "أنا على ملة إبراهيم"، حيث يشير ذلك إلى اعتناق مبادئ الدين الذي جاء به النبي إبراهيم -عليه السلام-. هذا الأمر ليس مجرد تصريح تاريخي؛ بل هو أساس من أسس الإسلام نفسه. يقول القرآن الكريم: "وما كان من المشركين" (البقرة: 130)، موضحاً أن التوحيد والابتعاد عن الشرك هما جوهر تعاليم إبراهيم التي ندعو إليها جميع البشر.

وتأكيداً لهذا المعنى، فقد ورد في الحديث القدسي أن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- علم صحابته دعاء صباحي مسائي يحتوي على ذكر "ملة أبينا إبراهيم". وبذلك، فإن انتماء الفرد إلى ملة إبراهيم يتحقق عندما يؤمن بوحدانية الله ويقبل بشريعة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-.

ومن الجدير بالذكر هنا أنه يجب عدم الخلط بين ملة إبراهيم والإسلام؛ فعندما نقول بأن ملة إبراهيم تشمل الإسلام، فإننا نعني أنها جزء أصيل منه وليس بديلاً عنها. فالاختلاف الوحيد يكمن في كيفية تطبيق هذه الملة عبر التاريخ، والتي بلغت غايتها النهائية عند ظهور الإسلام.

وفي نهاية المطاف، يعد الاحتفاظ بمودة انتماءنا لملة إبراهيم وسيلة مهمة لإظهار قوة إيماننا الواضح والصحيح بتعاليم ديننا الحنيف. لذلك، سواء أكنا صبح أم مساءً، فلنتذكر دائمًا الدعوة الكريمة: "اللهم اصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة التوحيد..."، ونستمد منها العزم والثبات نحو طريق الحق المستقيم.

التعليقات