الحمد لله الذي منحك نعمة الهداية واتبعك طريق الحق. نحن نسأل الله عز وجل أن يحفظك على هذا الطريق ويجعلها ثابتة لك ولجميع أحبابك. الأمر المهم هنا هو فهم طبيعة البدع والمبتدعات، حيث يمكن تقسيمها إلى نوعين: المكفرة وغير المكفرة. إذا كانت بدعة الشخص المكفر بهذه المعنى، مثل الشرك أو عدم الاعتراف بالنقص في القرآن الكريم أو عدم احترام صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن الصلاة خلف هذا النوع من الأشخاص ليست صحيحة. أما بالنسبة للبدع غير المكفرة، والتي تتضمن الأمور التي تبدو مشابهة للعادات الإسلامية ولكن بدون الجمع الكبير والصياح، فإن هذه الصلاة جائزة ولكن ليس أفضل الخيارات بحسب العلماء؛ لذلك يجب تفضيل الصلاة خلف شخص معروف بأنه ملتزم بالسنة النبوية قدر المستطاع.
إذا كنت قادرًا على أداء الصلاة لوحدك في المنزل أو مسجد آخر، هذا سيكون الأنسب بناءً على النصائح الفقهية. ومع ذلك، إذا واجهتك ظروف خاصة تمنعك من فعل ذلك وتشعر بأن سلامتك الشخصية مهددة، يمكنك اتباع النهج التالي: يمكنك وضع نفسك أمام المجموعة أثناء الصلاة لكن عقليًا تنوي القيام بها بشكل فردي, وهذا يعني الموافقة على الأفعال الخارجية مثل الوقوف والجلوس والركوع والخضوع أثناء الخطوات الرئيسية للصلاة بينما تحتفظ برغبتك الداخلية بأن تقوم بصلاة مستقلة. هذه الطريقة مستمدة من رأي علماء الإسلام القدامى الذين أكدوا أنها ستكون مناسبة في ظل ظروف كهذه. إنها طريقة تسمح لك بالحفاظ على إيمانك ضمن حدود التقاليد الصحيحة مع تجنب التعرض للأخطار المحتملة.
في النهاية، ومن الأمثلة العملية المقدمة، حتى عند وجود البعض من سنن الصلاة خارج هذه الحالة القصوى (مثل الوضع المتعارف عليه لليد اليمنى فوق اليسرى)، وكذلك رفع الصوت للتأكيد ("آمين")، فهي تبقى اختيارية وليس هناك ضرورة ملزمة باتباعهما خلال هذه الفترة الحرجة لحماية الذات.