التخيير بين الزوج والدراسة: حكم طلاقه عند الاختيارات المختلفة

في سؤالك حول تخيير زوجتك بين البقاء معك وإتمام دراستها الجامعية، هناك ثلاثة احتمالات يجب مراعاتها: الحالة الأولى: إذا كنت تريد حقاً خيّر زوجتك بينهما

في سؤالك حول تخيير زوجتك بين البقاء معك وإتمام دراستها الجامعية، هناك ثلاثة احتمالات يجب مراعاتها:

الحالة الأولى: إذا كنت تريد حقاً خيّر زوجتك بينهما بشكل واضح، فقد يقع هنا اختلاف بين الفقهاء بشأن نتيجة اختيار المرأة لنفسها. وفقًا للراجح من الآراء، إذا اخترتَ أنتَ لا تعتبر هذه الحالة طلاقًا. ولكن إذا اختارت هي نفسها، فإن الأمر يعود للاختلاف بين المذاهب؛ حيث ترى بعض الأقوال أنها تُطلق طلقة رجعية، بينما ذهب البعض الآخر إلى إنها تؤجل الطلاق حتى تختار مرة أخرى.

أما إذا أردت استخدام عبارة "إما أنا وإما الجامعة" كتهديد، فهذه ليست مؤشراً على طلاق مباشر. وفي الواقع الثالث، عندما يكون هدفك الرئيسي هو منحها حرية الاختيار بدون أي نوايا شرعية واضحة، مثل الرغبة في مواصلة علاقتكما ومحبّتها، فإن هذا التصريح لا يؤثر أيضاً على حالة الزواج.

على العموم، نظرًا لأن زوجتك فضَّلت عليكِ، ليس هناك سبب يدعو لإصدار حكم بطلان عقد النكاح بناءً على ما حدث سابقاً. يُرجى تذكُّر أنّ سماحك لها باستكمال تعليمها لاحقًا لن يشكل مشكلة أيضًا. نسأل الله الهداية لكل المسلمين.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer