دور المرأة في العمل التطوعي: تحديات وممكنات

أصبحت مشاركة المرأة في الأعمال التطوعية جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الحديث. هذه المساهمة ليست ذات قيمة اجتماعية وفردية فحسب، بل تعكس أيضًا دور المرأة كق

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:
    أصبحت مشاركة المرأة في الأعمال التطوعية جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الحديث. هذه المساهمة ليست ذات قيمة اجتماعية وفردية فحسب، بل تعكس أيضًا دور المرأة كقوة محركة للتنمية والتغيير الإيجابي. إلا أن هذا الدور قد يواجه مجموعة من التحديات والممكنات التي تتطلب الفهم والنقاش.

التحديات:

  1. التوقعات الثقافية: غالبًا ما تواجه النساء توقعات ثقافية وتقاليد تقيد حركتهن وأنشطتهن خارج نطاق المنزل التقليدي. يمكن لهذه العوائق أن تقلل من فرصهن في الانخراط في أعمال تطوعية، خاصة تلك المتعلقة بالعمل العام أو الفعاليات الخارجية.
  1. الضغوط الأسرية: غالبًا ما تحمل المرأة عبء المسؤولية الأسريّة بالإضافة إلى أدوارها الأخرى. وهذا يشمل الرعاية لأفراد العائلة الكبار والأطفال مما يؤدي أحيانا لتقييد الوقت الذي تستطيعين فيه القيام بأعمال تطوعية.
  1. الدعم المؤسسي: رغم وجود العديد من المنظمات التي تشجع على مشاركة المرأة في الأعمال الخيرية، فإن بعضها قد لا توفر بيئة عمل مناسبة للمرأة، سواء بسبب سياساتها الداخلية غير المستجيبة لاحتياجاتها الخاصة، أو عدم تقديم دعم مناسب لهن خلال فترات الأمومة مثلا.
  1. السلامة الشخصية: للأسف، حتى اليوم، تعتبر السلامة قضية رئيسية بالنسبة للمرأة عند خروجها للعمل التطوعي أو أي نشاط آخر خارج حدود البيت. الظروف الأمنية والعنف ضد المرأة هما تحديان كبيران يحتاجان لحلول طويلة المدى للتغلب عليهما.
  1. التمثيل الإعلامي: غالبًا ما يتم تصوير الأدوار النسائية في وسائل الإعلام بطرق محدودة ومتكررة، مما يساهم في ترسيخ صورة نمطية حول وظائف المرأة وقدراتها. هذا التصوير السلبي يمكن أن يعيق تقدير المجتمع لدور المرأة في الأعمال التطوعية ويؤثر سلباً على عدد النساء اللواتي يرغبن في تولي هذه الأدوار.

الممكنات:

  1. التعليم والتثقيف: التعليم والاستعداد الذاتي يعدان عاملاً مهماً لتحقيق الاستقلال والثقة بالنفس لدى النساء الراغبات في الانخراط في الأعمال التطوعية. التعليم يوفر المعرفة اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة بشأن الأحكام والقوانين التي تحكم عملهن الخيري وكيف يمكن مواجهة العقبات المحتملة بثقة أكبر.
  1. دعم الأسرة والمجتمع: عندما يحظى الدعم من أفراد الأسرة والمجتمع المحلي، تصبح فرصة استمرار المرأة في مساعيها التطوعية أكثر نجاحاً واستدامة. إن التشجيع والدعم القويين يساعدان في بناء الثقة وتعزيز الشعور بالإنجاز الشخصي وهو أمر ضروري للاستمرارية الطويلة الأمد للمشاركة الفعالة في مثل هذه المشاريع.
  1. تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة: تقدم تكنولوجيا الاتصالات الجديدة طرق جديدة ومبتكرة لإشراك النساء في العمل الاجتماعي عبر الإنترنت وغير ذلك من الوسائل الرقمية بدون الحاجة لمغادرة منزلهم مباشرةً. كما أنها تمكنهن أيضا من التواصل مع مجموعات كبيرة وبناء شبكات عالمية مصممة خصيصا للأعمال الإنسانية والخيرية.
  1. القانون والحكومات: بدوره، تلعب الحكومات دوراً أساسياً من خلال سن قوانين تضمن حقوق المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً؛ لأن ذلك سيفتح المجال أمام المزيد من الفرص الأمامية لها حتى تتمكن من التركيز على تحقيق طموحاتها الشخصية والسعي نحو هدف مشترك هو خدمة مجتمعاتها والعالم بمختلف جوانب حياته المختلفة وفي جميع مجالاته المتنوعة بإحترافيه واحترام متبادَل بين الجميع بغض النظر عما إذا كانوا رجالاً أم نساءً .

نور بن عثمان

8 مدونة المشاركات

التعليقات