الحمد لله، نعلم جميعاً أهمية البر بالإخوان والأخوات ورعاية المصالح العائلية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالميراث والتوزيع العادل للممتلكات، فإن الإسلام واضح بشأن التعاملات المالية داخل الأسرة.
إذا قام أحد الإخوة بإعداد زوجات أخواته بدون طلب مقابل أو قصد الحصول على مكافأة مادية لاحقاً، فهذا العمل محمود ويكتب له أجره. لكن هذا الفعل ليس أساساً شرعياً لإعطائه ميراث أو أفضلية عند تقسيم التركة.
الأولوية هنا هي رضا كل أفراد العائلة وعدم الشعور بالظلم. لذلك، لا يستطيع الأب الكافر زوجة ابنته فقط بموجب هذا السبب، ولا ينبغي للبنات الموافقة على ذلك أيضاً. إنها مسؤولية مشتركة تحافظ على الوحدة والسعادة بين أفراد العائلة.
على سبيل المثال، تخيل أن لديك أربعة أبناء وتود كتابة منزل باسم أحدهم بسبب مساهمته المالية في بناء المنزل الأساسي للعائلة. وفقًا للشريعة الإسلامية، من الواجب عليك الاعتبار بأن لكل فرد حقوقه التي ضمنها قانون الميراث. فحتى لو كانت المساعدة تشكر حقها بالتقدير والشكر، إلا أنه من المحرم منح الشخص مزايا خاصة فوق الآخرين دون سبب مشروع.
أما إذا تم الاتفاق بشكل خاص بين الزوج وابنته على تسديد ديونه لها نقديًا أثناء فترة الخطوبة مثلاً، وبالتالي دفع تكاليف الزواج نيابة عنها، فقد يكون لهذا تداعيات فيما يتعلق بحساباته الشخصية معه. تحت ظروف كهذة، ربما تسمح القواعد القانونية باستحقاقه لسداد تلك الأموال المستقطعة من حصته النهائية المحتملة من الممتلكات المشتركة. ولكن مرة أخرى، لا يمكن تصعيد حجم الاستثمارات الأصلبية إلى رتبة اعفاء تلقائي نهائي مما يدين به لبقية أشقاءه المباشرين عبر عملية توريث رسمية جامدة ذات منطلق عمري وحصري واحد ثابت!
وفي حالة وفاة الأب قبل القيام بذلك، فإن الشركة الإجمالية ستقسم بصورة متوازنة وفق نظام الخلافة المعتمد لدى الفقهاء والمشار إليه سابقًا ("الإرث"). فالعمل الإنساني الرائع الناتج عن قرار اختيار تحمل شقيق مهمة ترتيب مراسم عقد قرانه لنفسيه وحدها - بغض النظر عن جماليتها ونبل معنويتها الداخلية المؤنسة المعهودة - يبقى مجرد فضيلة خلقية شخصية سامية مستقلة تمام الاستقلال عن اي وزن او تأثير اضافيين تتطلع للحصول عليها مستقبليا كونها تنتمي لقائمة الاسباب الرئيسية المؤقتة للاعتداد بالنسب التقليدي التقليدي لتحديد نسب الأسهام المنوط بها وقت حضور المناسبة الاجتماعية الرسمية وملتقيات التشاور الاجتماعى المتعارف عليها غالبا والتي تستوجب حضورا ضروري وفعال ودائر حول محور وجوهر الحدث الأساسي الذى تجرى فعاليات احتفالياته آنذاك أمام الجميع بلا استثناء.. وذلك بكل تأكيد بما ينعكس عنه وصفا شاملا لما جاء بالسابق وانتهى بسقفه الزمني السابق الذكر...!!!
ختاما، دعونا نشدد مجدداً بأنه رغم قوة وروعة شعوره العميق نحو اخوانه واخواته واحساسه الكبير بخدمتهم وتقديم واجبات رعايتهم لبعضهما البعض بطريقة منظمة ومنصفة وعادلة قدر الامكان خلال رحلة عمرانية طويلة مليئة بالعطف والحنان والحوار المفتوح والصريح دائماً...الا ان خطوات تحقيق اهداف اعمار اسرة سعيدة ومستدامة ومرضية لكافة الاطراف المتداخله فيها لايمكن بأي حال تقديمه كعرض مغاير للتقاليد الانجيلية القديمة والمعاصرة أيضًا.....
