يمكن تلخيص فتوى الزواج من امرأة كتابية كالآتي:
يتطلب الزواج من امرأة كتابية شروط معينة لتحقيق صحة النكاح وفقًا للشريعة الإسلامية حسب القرآن الكريم والسنة المطهرة. أهم هذه الشروط هي كون المرأة "محصنة"، مما يعني أنها عفيفة وعازبة ولم تكن متسبحة أو مشركة. بالنسبة لامرأة كتابية حامل نتيجة علاقة محرمة سابقة، لا يجوز نكاحها حتى تضع حملها وتنقضي عدتها. وقد ورد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يؤكد عدم جواز نكاح امرأة قد أتى بها أحد آخر.
بالنظر إلى الحالة الخاصة للمرأة موضوع الاستشارة، والتي لها تاريخ مع العلاقات المحرمة، فإن نكاحها ليس جائزا ضمن الشروط المنصوص عليها شرعا. فضلاً عن ذلك، هناك اعتبارات عملية ونفسانية ومستقبلية للأولاد المحتملين، حيث يمكن لهذا النوع من الزيجات أن يؤثر بشكل سلبي على عقيدتهم وخلقيتهم. بالتالي، يعتبر ترك هذا الأمر أفضل واقل خطراً بكثير. وفي جميع الأحوال، هدف النصيحة هو توجيه المسلم نحو الطريق المستقيم والمعروف الذي يعكس القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية.