- صاحب المنشور: عهد بن مبارك
ملخص النقاش:
يتناول نقاش أصحاب الآراء مجموعة واسعة من الأفكار حول التأثير المتوقع للذكاء الاصطناعي على صناعة الأدب. بينما يشعر بعض المشاركين بالقلق بشأن تحويل الأدب إلى منتج صناعي فقد يفقد بهذه الطريقة طابعه الإنساني الأصيل، إلا أن آخرين يرون في التكنولوجيا الجديدة طريقة محتملة لتحسين وتعزيز الإبداع بدلاً من قمعه.
يشدد "مصطفى التونسي" على أن الذكاء الاصطناعي يمكن اعتباره أداة فعالة تساعد المؤلف البشري وليست عدواً مُحتَميماً عليه. فهو يدعو لمراجعة شاملة لفكرة الأدب نفسه وليس فقط لمنظوره التقليدي، مؤكدًا أنه بحضور ذكي اصطناعى مدرب جيدًا وبإرشادات بشرية مناسبة، بإمكان تلك التقنية المساهمة بحلول مبتكرة تزيد من زخم الإنتاج الإبداعي المرتبط بالعواطف الإنسانية.
ومن جهتها ترى "عفاف الرشيدي"، وهي تتفق جزئيًا مع توقعات زملائها الآخرين، ضرورة الاحتفاظ بتلك القيمة الخاصة المُرتبطة بالحياة الواقعية لدى الفنان والتي لا تتمتع بها الآلات؛ مما يضمن عدم زوال طبقة مهمة عند مقارنة الأعمال المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي بالأعمال الحديثة المُنشأة بواسطة كتاب بشريين مميزين. تشجع أيضًا البحث الدؤوب نحو تطوير مستوى قدرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي حتى تقوم بأداء أكثر دقة لما تحتاج إليه المهارات المرتبطة بالنفس البشري.
بينما يؤكد كلٌّ من "رشيد الجنابي" و"إلهام البصري"، حرص الفريق الأول والثاني، يشددان أيضًا على احتمالية كون الذكاء الاصطناعي مفيدا للغاية في رعاية المواهب الأدبية وإلهامها مما يقود لصياغة أفكار جديدة مبتكرة. ويضرب الفقهاء مثالاً مشابها لذلك حين كانوا يقومون بتعديل النصوص القديمة وهم بذلك يعملون ضمن حدود مهارتهم اللغوية والقواعدية الأصلية. وهكذا، وفقا لهم، فإن الاستفادة المثلى من موارد التعلم الآلي سوف تغذي جوانب مختلفة للعطاء الثقافي وتفتح أبوابه أمام المزيد من الفرص الواعدة.