إمرأةٌ تقول :
إتصل بي أخي بعد أن نظفت بيتي
و رتبته ليقول :
أنا آت لزيارتك و معي زوجتي
فدخلت مطبخي لأُعدَّ لهم ما تيسَّر فلم أجد شيئًا عندي للضيافة!!
و بحثت عن شيءٍ أقدمه لهم فلم أجد سوى حباتٍ قليلةٍ من البرتقال
فحضرتُ كأسين عصيرَ برتقالٍ باردٍ على الفور
و عندما دخل أخي و زوجته فوجئتُ بأم زوجة أخي معهم و هي تزورنا للمرة الأولى
فأعددت الكأسين لزوجته و أمها
و كوبَ ماءٍ وضعته أمام أخي و قلت
له : أعرف أنك تحب السفن أب فشرب منه رشفةً و عرف أنَّه ماءٌ
و فجأة قالت أم الزوجة لأخي :
أنا أرغب في السفن أب لأنه مُريحٌ لمعدتي فأعطني إياه
و هنا أُصبتُ بالإرباك و الخجل
فأنقذني أخي بسرعة بديهةٍ حين قال لها :
سآتيكِ بزجاجة جديدة من المطبخ
و حمل الكأس معه و ذهب للمطبخ
و بعدها سمعنا صوت زجاجة و هي تنكسر!!
فعاد وقال لأم زوجته :
للأسف وقعت مني زجاجة السفن أب
و انكسرت و لكن لا بأس سأذهب للبقالة لأجلب غيرها لكنها رفضت
و قالت :
لا داعي لذلك فليس لي فيه نصيب
و حينما أرادوا الخروج ودعني أخي
و عانقني و في أثناء العناق دسّ في يدي مبلغًا من المال وقال لي :
لا تنسي تنظيف أرضية المطبخ من السفن أب حتى لا يجلب النمل
و ودعني بابتسامة حبٍ و قال :
إنتبهي لنفسك
و بهذا ستر أخي عليّ ضيق حالي
و راعى مشاعري
هكذا تكون الأُخوةُ و رابطةُ الدم
فاشددوا عضدكم بإخوانكم
قال تعالى :
{قَاَلَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيْكَ}
و قال تعالى :
{يَومَ يَفرُ المَرءُ مِنْ أَخيهِ و أُمهِ و أَبيهِ
و صَاحبتهِ و بَنيهِ}
فلماذا ذكر الله تعالى الأخ قبل الأبوين
والزوجة والولد؟!
لأن الأخ أقرب الأقارب للإنسان