قال الشيخ ربيع المدخلي:

(س:ما ضابط توحيد الحاكمية)

ج:الحاكمية عند السياسيين تعني جانباً معيناً من الإسلام وهو ما يتوصلون به إلى الكراسي وسدة الحكم أما الحاكمية التي دل عليها القرآن فهي في كل صغيرة وكبيرة في العقيدة وفي المنهج وفي العبادة وفي كل شيء.

اللباب ص208

(إنِ الحُكمُ إلا لله أمَرَ ألا تعبدوا إلا إياه)

فأول ما يدخل في هذه الحاكمية عبادة الله التي ينفر منها هؤلاء السياسيون ويحاربون من يدعو إليها :إن الحٌكمٌ إلا لله )في كل شيء : وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه: أمر وحكم ألا تعبدوا إلا إياه.

اللباب ص209

(الحاكمية تشمل الأصول والفروع)

فالحاكمية في كتاب الله وسنة الرسولﷺ وعند السلف تشمل الكليات والجزئيات كلها والأصول والفروع ليست بالجانب السياسي فقط أما هم فيحصرونها في الجانب السياسي ويجعلونها قسماً رابعاً وهذه حيل من حيل السياسيين يقنعون الشباب بأن هذا قسم رابع.

اللباب ص209

(دُعاة الحاكمية لا يطبقونها)

وهذا أنا بينته ولله الحمد في كتابي منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله، حينما تصديت للرد على دعاة الحاكمية، هم لا يطبقون الحاكمية لا في العقائد ولا في عبادات ولا في شيء ويقولون للناس الحاكمية وهي قسم رابع وإذا وصلوا يظهر كذبهم.

اللباب ص209

(قيام دولة دُعاة الحاكمية)

وقد قامت لهم دول هي من أحط الدول تنسى حاكمية الله وتنسى كل شيء وهذا مثل قائم في السودان وفي تركيا وفي أفغانستان وإذا قامت لهم دولة في أي مكان فعلى نفس الخط يفضحهم الله ويبين نواياهم السيئة التي يبيتونها للمسلمين.

اللباب ص209