سطورٌ أبثّها لقلوب المؤمنين، وتسليةً لأهل الغربة الثابتين ❤️:
=
لا تحزن ولا يتزعزع ثباتك لرؤية أسراب المنتكسين، ولما قد تشاهده حولك من الرّقة في الدين، أو تسلّط الفجرة والمجاهرة بالرذيلة مِنَ الفاسقين.
ويكفيك سلوةً:
"أيّامٌ قلائلُ والموعد الجنّة !".
احْرِص على لزوم مواطن الخير وحِمَى الطّاعات-حلقات تحفيظ، دروس علمية، مِئذنة، إمامة مسجد ..إلخ-، وإيّاك أنْ تنأى عن مواضع الخير ولو كنت مُجِدًّا أو مقصرًّا؛ فإنَّ مَنِ استوطن البساتين الخضراء، والحدائق الخصباء: أكَلَ مِنْ ثمارها ،واستظلَّ بظلالها، واستنشق من طَلْق هوائها وأزهارها.
حاشا وكلَّا أنْ يُعدَم الصلاح في أمّة محمدٍ ﷺ، ففتشّ عن تلك الصُحبة الصالحة كي يُؤنسوك في طريق استقامتك والسفر، ويقوّموك عند حصول الخطأ والزلل؛ فإنَّ الذّئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية، والشيطان من الواحد أقرب، ومن الجماعة أبعد.
لا تكن مَيّتًا وأنت حيٌّ وقد حملت بين جنبيك القرآن، وقد عُلِّمْت شيئًا من العلم والتبيان، فانصح ذلك المُخطئ، وعلّم ذلك الجاهل، وليكن لك أثرٌ لمن تُخالط من الأهل والأصحاب، أو العامّة من الأنام؛ فإنَّ من سُبُل الثبات وحصول البركات: الأمر بالخير والحثِّ على الطاعات.