- صاحب المنشور: شيماء الدكالي
ملخص النقاش:
منذ اللحظة الأولى، أثار نقاش "الذكاء الاصطناعي" العديد من التساؤلات المثيرة للأعصاب حول مدى تأثيره على مجتمعاتنا. يشترك المشاركون هنا في الرأي بأنه حتى وإن امتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على التعلم والاستجابة مثل الإنسان، فهو يظل محكومًا بالنظام والمعادلة التي تم تصميمه وفقًا لها.
وزير بن عمر وأكرم بن عبد الملك
يتساءل وزير بن عمر بأثر رجعي عمّا إذا كانت البيانات التي تستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي مستمدة بصورة عادلة ومتوازنة أم لا. يؤكد على أن الهدف النهائي لهذا النقاش هو تحقيق توازن أكبر في مجتمعنا قبل أي شيء آخر. وينوه إلى أهمية مشاركة الباحثين والمطورين وصناع القرار لتحقيق هذا الهدف.
رد أكرم بن عبد الملك
يعترف أكرام بن عبد الملك بملاحظات الوزاني بن عمر ولكنه يقترح منظورًا مختلفًا. يرى أكرام أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على كشف التحيزات وإيجازها داخل البيانات ذاتها، مما يساهم في تعزيز العدالة والحياد. وفي الوقت نفسه، يحذر من خطورة تجاهل المصدر الأصلي للتحيزات - البيانات الأولية نفسها - والتي يجب تنظيفها وتعقيمها من التحيزات قبل إدخالها إلى نظام الذكاء الاصطناعي.
مواصلة النقاش
يستخدم الوزاني بن عمر الفرصة لإعادة تأكيد المخاطر المحتملة للتبعية الشديدة على قدرات الذكاء الاصطناعي في التمييز بين المعلومات. بغض النظر عن مدى دقة أو شمولية البيانات المستعملة، يكرر الوزاني مخاوفه بشأن احتمال وجود تحيزات كامنة داخل الهياكل الرياضية للنظم. ومن ثم، يدعو للحاجة إلى استراتيجية شاملة تضمن تضمين قيمة عالمية أكثر عمقا عند تصميم الذكاء الاصطناعي.
وفي نهاية المطاف، يشدد الوزاني مرة أخرى على الحاجة الملحة لرؤية بشرية واستراتيجية مدروسة جيدًا حتى عندما يتم توظيف الأدوات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي. حيث يمكن للتقنيات الحديثة أن تكمل جهود الإنسان، ولكنها لن تستبدله أبداً.
