رمضان في السعودية
تتميز السعودية في شهر رمضان بجو روحاني، وطابع مميز يختلف عن أي مكان آخر حول العالم، حيث يستقبله السعوديون بفرحة كبيرة تعم الكل، خاصة أنها تستقبل ملايين المسلمين القادمين لزيارة للحرمين.
ويحتفظ المجتمع، في رمضان بعاداته وتقاليده، فلا تتغير تلك العادات أو تندثر.
فبعض مناطق المملكة تستقبل رمضان بطرق غريبة، مثل منطقة عسير، التي يستقبل أهلها شهر رمضان بإشعال النيران الكثيفة في أسطح منازلهم وجبالهم، تعبيراً عن هذه المناسبة الدينية.
وتعد عادة أهل السعودية عند الإفطار، أن يتناولوا التمر والرطب والماء، ويطلقون عليه «فك الريق» أو «فكوك الريق»
كما يطلق عليه أهل المنطقة الشرقية، ثم يبدأون في تناول وجبة الإفطار التي غالبا ما تكون خفيفة، وذلك تزامنا مع تبخير المنزل.
تذهب بعض العائلات لأداء صلاة التراويح سوياً، ثم تبدأ النساء في التحضير لوجبة السحور وهي الوجبة الأساسية، التي تتضمن اللحوم والطيور.
وأهم العادات الرمضانية في المملكة، زيارات العائلات والجيران بعد صلاة التراويح، و يتم تخصيص إفطار كل يوم من أيام رمضان في منزل أحد أفراد العائلة بشكل دوري، بادئين بمنزل أكبر أفرادها، ويقوم البعض بتوزيع عينات من طعام الإفطار على الجيران، فيتبادل الجميع الأكلات في ما بينهم.
ويكثر عمل الخير في رمضان، من إقامة موائد إفطار بالقرب من المساجد، وتوزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور.
وفي اواخر رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم على الفقراء ويستمرون حتى قبيل صلاة العيد، ما يجعل رمضان يتميز في المملكة بالألفة والعطاء والعطف على الفقراء.