حكم التجارة في الألبسة المقلدة: بين الحلال والحرام

إذا كنت تعمل في مجال التجارة والاستيراد مع عميل شحن يدخل ألبسة مقلدة بماركات عالمية مثل adidas وlacoste، والتي تُباع على أنها أصلية، فإن هذه التجارة ت

إذا كنت تعمل في مجال التجارة والاستيراد مع عميل شحن يدخل ألبسة مقلدة بماركات عالمية مثل adidas وlacoste، والتي تُباع على أنها أصلية، فإن هذه التجارة تعتبر حرامًا في الإسلام. بيع الألبسة المقلدة والتجارة بها يعتبر غشًا وخداعًا وتغريرًا بالمشترين، وهو محرم في شريعتنا. كما أن إدخال هذه الألبسة للبلاد بطرق غير نظامية ودفع الرشاوى المحرمة يزيد من إثم هذه التجارة.

جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (11/ 73) أن بيع السلع المقلدة على أنها أصلية محرم، وكذلك الاتجار بها وتوزيعها على المحلات التجارية. هذا لأن ذلك يعتبر غشًا للمسلمين، وكذبًا واحتيالًا عليهم. كما أن ذلك يعتبر تعاونًا على الإثم والعدوان وأكل أموال الناس بالباطل، وهو ما نهانا عنه الله تعالى في القرآن الكريم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بيع الألبسة المقلدة دون إعلام المشتري بأنها مقلدة يعتبر محرمًا وسببًا لمحق البركة. لذلك، يجب عليك ترك التجارة بهذه الألبسة المغشوشة سواء ببيعها أو المساعدة في إدخالها للبلاد بأي طريق كان. نسأل الله أن ييسر لك طريقًا آخر للتجارة الحلال.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات