تفاصيل حول رجعة الطلاق وعِدّة الزوجة المسلمة: حالة سائلة مطلَّق منها زوجها مرتين

التعليقات · 1 مشاهدات

إذا طلق الرجل زوجته بطلقة واحدة أو اثنين، فله الحقّ في مراجعتها خلال فترة العدة -أي الفترة الواقعة بين نهاية فترة الطهر الأخيرة ونهاية الحيض التالي-.

إذا طلق الرجل زوجته بطلقة واحدة أو اثنين، فله الحقّ في مراجعتها خلال فترة العدة -أي الفترة الواقعة بين نهاية فترة الطهر الأخيرة ونهاية الحيض التالي-. يمكن لهذا الرجوع أن يتم بشكل سري، أي بدون علم الزوجة نفسها. ومع ذلك، فإن عدم قبولها لذلك لن يبطل العملية القانونية للرجعة. بموجب القرآن الكريم، "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ"، بما يعني أن الرجال لديهم الأولوية لإعادة زوجاتهم خلال تلك الفترة الزمنية.

في حالتكم الخاصة، حيث قام زوجك بتوجيه رسالة تطليق رسمية لك بعد الانتهاء من عملية الرجعتين، فإن عليك البدء في عدتك مرة أخرى. تعدد الإناث ليس شرطاً للاستيفاء؛ لذا حتى لو كانت رحمك نظيفة بالفعل حسب اعتقادكما، فإنه يلزم اعتبار اعتبار العدّد الذي حدده الدين الإسلامي وهو ثلاثة أشهر كاملة منذ لحظة استلام الرسالة الرسمية.

هذه التعليمات تأتي بناءً على الفتاوى المقدمة من لجنة دائمة للأبحاث الفقهية والأمانة العامة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الاستشارات الشخصية مع المفتي محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. وفقًا لهذه النصوص القانونية، يستطيع الأزواج إعادة زوجاتهم أثناء فترة انتظار الطلاق (عدتهم)، بغض النظر عما حدث سابقاً. وفي حال تم التقدم بطلب طلاقهن مجدداً بعد انتهاء فترة انتظارهن، ستحتجن لتجديد حساب محددات توقيت العدّة الجديدة بدءًا بالنقطة الأصيلة لسلسلة المطالع التالية لدورة الحيض.

باختصار شديد، نظرًا لأن زوجك قدّم لكم وثيقة طلاق فيما يبدو أنها الطلقة الثانية شرعاً، فيجب عليك القيام بعدّة جديدة تبدأ بحساب عدد أيام الدورة الشهرية التالية للتوقيع الرسمي عليه. بعد مرور الأشهر الثلاثة المناسبة للحالات المشابهة، سيصبح بإمكانك اتخاذ قرار بشأن خطوات المستقبل المقبلة بكل حرية واستقلالية. نسأل الله عز وجل أن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح وأن يسدد خطاكم نحو طريق المحبة والمودة والعفاف.

التعليقات