ليس لك الحق في تشويه سمعة أي امرأة مسلمة، خاصة إذا كانت محافظة على أداء الصلاة والعبادات الأخرى، حتى وإن كانت لا ترتدي الحجاب بشكل كامل. وفقًا للشريعة الإسلامية، "المحصنة" هي المرأة المسلمة التي حافظت على عفّتها ولم تُتهم بالزنى سابقًا. سواء كانت مرتدية للحجاب أم لا، فلا يمكن اعتبارها أقل حرمةً مما لو كانت كذلك.
إن الاتهام بالزنا بدون دليل واضح يعد قذفًا، وهو أمر محرم بشدة في الإسلام. يقول الله تعالي في القرآن الكريم: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً". هذا بالإضافة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يؤكد أهمية حفظ عرض الآخرين وتجنب إذائهم.
القذف يعرض صاحبته لعقاب شديد حسب الشريعة الإسلامية؛ حيث يجب الجلد عدد مرات محدد لكل شخص قام بالقذف أو تداول المعلومات المغلوطة. لذلك، من المهم جدا تجنب الانتشار للأحاديث والقصص المسيئة للمرأة المسلمة والتي قد تدفع البعض لتشويه سمعتها بلا سبب مشروع. عوضا عن ذلك، دعونا نسعى دائما لحماية الأعراض ونشر الأخبار الجيدة بدلا منها.