• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا محوريًا من حياة العديد من الشباب اليوم، حيث يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات وهم يلعبون ألعاب الفيديو. هذا الاتجاه الجديد قد أثارت تساؤلات حول تأثيراته المحتملة على الصحة النفسية لهذه الفئة العمرية الحساسة. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية والمشاكل العقلية كالاكتئاب والقلق والإدمان الرقمي.

تأثيرات قصيرة المدى

من أهم التأثيرات البارزة للإفراط في اللعب هي فقدان النوم. كثير من اللاعبين يميلون لتأجيل نومهم لمواصلة الجلسات الطويلة مما يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية وتراجع الحالة الصحية العامة. بالإضافة لذلك، يمكن أن يساهم الوقت الذي يتم قضاؤه داخل عالم الألعاب في عزلة اجتماعية، إذ يتجه اللاعب نحو الانعزال عن الواقع الاجتماعي بعيداً عن التفاعل الإنساني المباشر.

التأثيرات طويلة المدى

تظهر بعض الدراسات أيضاً أن هناك ارتباط محتمل بالإصابة باضطرابات نفسية أكثر خطورة مثل الوسواس القهري واضطرابات الشخصية لدى الأشخاص الذين يعانون من إدمان لعبة معينة. كما يمكن أن تؤثر هذه الألعاب سلبياً على التحصيل الأكاديمي بسبب تفضيل الهوايات الترفيهية والتشتيت الذهني الذي يحدث أثناء الدارسة.

الحلول المقترحة

لتقليل الآثار الضارة للألعاب الإلكترونية، يُفضل وضع حدود زمنية واضحة للعب، وممارسة الرياضة والنوم الكافي، والحفاظ على توازن بين العالم الافتراضي والعلاقات الاجتماعية الواقعية. كما ينبغي الحرص على اختيار نوعية الألعاب المناسبة والملائمة لعمر الشخص وسلوكه. أخيراً، يعد دعم الأسرة والأصدقاء دور مهم للغاية لإعادة توجيه الطاقة المستغرقة في الألعاب نحو هوايات أخرى ذات طابع مفيد ومنتج.