بلاغة ظاهراتية عبد القاهر الجرجاني (نور الوعي ومرونة المعنى): سمى عبدالقاهر الجرجاني التعلّق بالصف

#بلاغة ظاهراتية عبد القاهر الجرجاني (نور الوعي ومرونة المعنى): سمى عبدالقاهر الجرجاني التعلّق بالصفات المتأصلة في الأشياء ونقلها إلى معانٍ أخرى يجري

#بلاغة

ظاهراتية عبد القاهر الجرجاني (نور الوعي ومرونة المعنى):

سمى عبدالقاهر الجرجاني التعلّق بالصفات المتأصلة في الأشياء ونقلها إلى معانٍ أخرى يجري فيها القول سماها: ظواهر الأمور.

وهذه الظاهراتية الجرجانية تقوم على الاستعانة فيما يزيّف حقيقة الأمر، أو لنقل يصرفُ القصد عن حقيقة الأمر.

وكأنّ الأشياء في ذهن عبدالقاهر تقوم على ظواهر وحقائق، وأنّ الظواهر تكتسب صفة العمومية ولا تختص بحقيقة الأمر، والظاهراتية في الفلسفةُ تقوم على تناول الظواهر (العموميات) من خلال صلتها بالوعي أو الشعور طلبًا لبلوغ ماهيات الأشياء.

ولنأخذ على ذلك مثالًا ضربه عبدالقاهر الجرجاني هو قول البحتري:

وبياض البازي أصدقُ حسنا

إن تأمّلت من سواد الغرابِ

يرى عبد القاهر أنّ بعض الشعراء يقع في ظواهر أمور لا تصحح ما قصده من التهجين والتزيين؛ لأنّ ظاهر الأمر ليس مرتبطًا بحقيقة الأمر ارتباطًا وجوديًا.

ويقول إن هذا يجري من الشعراء في باب الشيب والشباب، وهذا الباب يحكي في سياق كلام عبدالقاهر عن مراحل العمر التي هي الحقائق الممتدة على خط الزمن وأنّ ما يصاحبها من تغيرات إنما هي ظواهرها.


سيف الرايس

6 مدونة المشاركات

التعليقات