العنوان: "التوازن بين العمل والحياة الشخصية: تحديات توافق العمل المنزلي والأمومة"

في عالم اليوم المتسارع الذي يشهد تحولاً كبيراً نحو التكنولوجيا والعمل الرقمي, أصبح العديد من النساء يواجهن تحدياً جديداً وهو تحقيق التوازن بين متطل

  • صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

    ملخص النقاش:

    في عالم اليوم المتسارع الذي يشهد تحولاً كبيراً نحو التكنولوجيا والعمل الرقمي, أصبح العديد من النساء يواجهن تحدياً جديداً وهو تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة العملية ومتطلبات الدور الأسري خاصة الأمومة. هذه القضية ليست مجرد مسألة شخصية للأفراد ولكنها أيضاً لها أبعاد اقتصادية واجتماعية كبيرة. عندما تعمل المرأة خارج المنزل، غالبًا ما تتحمل مسؤولية أكبر من الأعمال المنزلية بالإضافة إلى دورها كمربية لأطفال. هذا الواقع قد يؤدي إلى شعور بالإرهاق والإجهاد، مما يمكن أن يؤثر على إنتاجيتها داخل مكان العمل وعلى قدرتها على القيام بأدوارها الأسرية بكفاءة.

تحديات مزدوجة

إحدى أهم التحديات التي تقابل الأم العاملة هي إدارة الوقت بشكل فعال. بينما تحتاج الشركات لموظفين قادرين على تقديم أداء عالي خلال ساعات العمل الرسميّة، فإن الواجبات المنزلية مثل الطبخ، الغسيل، ورعاية الأطفال تستهلك الكثير من الطاقة بعد العودة للمنزل. هذا يعني أنه حتى مع وجود ساعات عمل مرنة أو خيارات العمل عن بُعد، إلا أنها قد لا تكون كافية للتغلب على الضغط الزائد بسبب عبء الأعمال المنزلية والمهام الأسرية.

دور التدخل الاجتماعي والاقتصادي

للتخفيف من حدة هذه التحديات، تلعب السياسات الحكومية ومبادرات القطاع الخاص دوراً مهماً. دعم سياسات مثل رعاية الأطفال عالية الجودة وأيام الحضانة المدعومة يمكن أن يساعد الأمهات العاملات على الموازنة بين حياتهن المهنية وشؤونهن الأسرية. كما يمكن للشركات المساهمة بتقديم المزيد من المرونة بشأن تنظيم ساعات العمل والدعم العملي للموظفات الراغبات بالحفاظ على توازن جيد بين عملهن وأدوارهن الأسرية.

فوائد إعادة النظر في نموذج العمل التقليدي

بالإضافة لذلك، هناك فوائد اجتماعية واقتصادية محتملة لاستراتيجيات جديدة تقوم بها الشركات لدعم موظفاتها الأمهات. فقد أثبتت الدراسات أن زيادة الفرص المتاحة أمام المرأة لتطوير مسارات وظيفية ناجحة تعزز الاقتصاد المحلي وتزيد الإنتاجية العامة. بالتالي، يعد تشجيع وتسهيل عملية تمكين النساء بالكامل في سوق العمل استثمارا مستقبليا يعود بالنفع ليس فقط علي الفرد ولكنه أيضا يفيد المجتمع ككل.


سلمى الموساوي

14 مدونة المشاركات

التعليقات