- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في العصر الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يظهر تأثيره الواضح في مختلف القطاعات. هذا التأثير لم يكن محصوراً في التكنولوجيا فحسب، بل امتد أيضاً إلى سوق العمل. يشكل الذكاء الاصطناعي ثورة كبيرة في كيفية أداء الأعمال وتوفير الخدمات، مما يقود إلى تحولات جوهرية في طبيعة الوظائف المتاحة والمطلوبة في المستقبل.
التحديات الحالية
- التعويض الآلي للوظائف: إحدى أكبر المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هي قدرته على التعويض عن العديد من الوظائف البشرية. يمكن لأنظمة الروبوتات والآلات المحوسبة القيام بمهام كانت تحتاج عادة إلى يد عاملة بشرية. هذه العملية قد تؤدي إلى فقدان فرص عمل بالنسبة لبعض الفئات العمالية التقليدية مثل موظفين الصيانة البنكية والأعمال الإدارية الأولية وغيرها.
- النمو غير المتساوٍ في الطلب على المهارات: مع تطور الذكاء الاصطناعي، هناك زيادة ملحوظة في الطلب على مهارات خاصة متعلقة بتكنولوجيا المعلومات والتواصل الرقمي والبيانات الضخمة وغيرها من المجالات ذات الصلة بالتكنولوجيا الحديثة. بينما تتقلص حاجة بعض الشركات لأصحاب المؤهلات العلمية الدنيا أو متوسطى المهارة، فإن ذلك يؤدي إلى بروز "فجوة" بين متطلبات السوق الجديد وأعداد الأفراد الذين يتمتعون بهذه الكفاءات الجديدة.
- الإشكاليات الأخلاقية والقانونية حول استخدام البيانات الشخصية: تعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي كليًا على جمع كميات هائلة من بيانات المستخدمين وتحليلها لاتخاذ القرارات المناسبة. وهذا يحمل معه جدلاً كبيرًا حول حماية خصوصية الأشخاص وما إذا كان الاستخدام التجاري لهذه البيانات يتعارض مع حقوقهم الأساسية.
مستقبل الوظائف تحت ضغط الذكاء الاصطناعي
على الرغم من التحديات التي ذكرنا سابقاً، إلا أنه يوجد أيضًا جوانب مشرقة فيما يتعلق بالمستقبل المحتمل لسوق العمل والدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي فيه:
- إنشاء وظائف جديدة: رغم أن البعض قد يفقد عمله بسبب الروبوتات المدعومة بالتكنولوجيا, الا ان آخرون سوف يكتسبوا فرصة عمل بسبب ظهور مجالات جديدة وقادرة تمام القدرة على رعاية وحماية تلك الأجهزة التكنولوجية المعقدة والتي ستقوم بالأعمال المصرفية والإدارة المالية والفروع الأخرى للمؤسسات التجارية الأكبر حجماً بكفاءة أكثر من ذي قبل وبشكل اسرع أيضا مقارنة بطرق العمل القديمة والمعروفة حالياً . ومن الجدير هنا القول بأن مجال تطوير البرمجيات الخاصة بالروبوتات سيكون له حضور بارز داخل نطاق بيئة العمل الحديثة حيث سينمو حجم طلب عليه بقوة خلال السنوات المقبلة نظراً لعلاقة الربط الوثيقة بين نظام التشغيل الخاص بكل جهاز روبوتي وبينهما علاقة تكامل وثيقة للغاية .
- زيادة الكفاءة والإنتاجية: عندما يتم تعزيز قوة اليد العاملة البشرية بأتمتة ذكية مدعومة بنظام خوارزماتي قوي قادرٌ على اتخاذ قراراته بناءً علي توقعات واقعية ومتجددة ، فان مردوده النهائي سيكون ارتفاع منحنى جودة الخدمة المقدمة وانخفاض معدلات الخطأ الاعتيادي المصاحب لطاقم العمل السابق لن تساهم بذلك الخوارزميات الاتوماتيكية حديث اصداراتها بالسوق ولكن بإضافة عناصر اضافيه