• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  تواجه أنظمة التعليم حول العالم تحديًا كبيرًا مع الانتقال إلى البيئات التعلمية الرقمية. هذا التحول، الذي تم تسريعه بسبب جائحة كوفيد-19، أدى إلى ظهور العديد من التحديات والتحدياتfacing both students and teachers alike.

التحديات الرئيسية أمام الطلاب:

الوصول إلى الإنترنت وتكنولوجيا التعليم

الوصول غير المتكافئ إلى الإنترنت عالي السرعة يسبب مشاكل كبيرة للعديد من طلاب المدارس والجامعات. وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، فإن حوالي 463 مليون طفل خارج نطاق تغطية شبكات الإنترنت الأساسية حتى عام 2021. هذه الفجوة الرقمية تؤدي إلى حرمان بعض الطلاب من فرصة الاستفادة الكاملة من المواد الدراسية عبر الإنترنت والمشاركة في الأنشطة الافتراضية. كما تظهر أيضًا الحاجة إلى معدات حاسوبية مناسبة وأجهزة لوحية أو محمول يمكنها التعامل مع البرامج التعليمية الحديثة.

مهارات تقنية رقمية وإعداد نفسي

يتطلب التعلم الرقمي مستوى مختلف من المهارات التقنية مقارنة بالتعليم التقليدي. قد يكافح الكثير من الشباب وفي بعض الحالات، المعلمين أيضاً، للحفاظ على تركيزهم واستدامتهم أثناء الجلسات المستمرة عبر الإنترنت. بالإضافة لذلك، هناك حاجة لتقديم الدعم النفسي لهم حيث أصبح التعليم أكثر عزلة مما كان عليه قبل انتشار الفيروس.

ضغوط اجتماعية محتملة

التعليم الرقمي غالبًا ما يخلق جوًا أقل انفتاحاً اجتماعيًا وقد يشكل ذلك عبءًا خاصًا للأطفال الصغار الذين اعتادوا على بيئات تعليمية حيّة ومباشرة. كذلك بالنسبة للمدارس الثانوية والجامعات، فقد يؤثر الانخفاض في التجارب الاجتماعية بشكل سلبيعلى الروابط بين زملاء الصف وبين الطلاب والمعلمين.

التحديات الرئيسية أمام المعلمين:

التدريب على استخدام الأدوات الرقمية

يحتاج المعلمون إلى بناء معرفتهم بأدوات جديدة مثل المنصات الإلكترونية والبرامج التعريفية للتفاعل مع طلباتهم الجديدة. وهذا يتطلب قدرًا كبيرًا من تدريب مستمر ليساعد المعلمين على مواكبة التغيرات السريعة في مجال تكنولوجيا التربية.

إعادة تصميم المناهج الدراسية

تتطلب العملية التعليمية الرقمية إعادة النظر في كيفية تقديم المعلومات وكيف يتم تنظيم المحتوى بحيث يستوعبه القراء بشكل أفضل. سواء كانت مواد دراسية مصورة أو فيديوهات تعليمية، تحتاج المساقات الأكاديمية إلى تعديل جذري ليناسب الشكل الجديد.

تحقيق العدالة التعليمية

مع زيادة الاعتماد على التعليم الرقمي، يجب على الحكومات والجهات ذات العلاقة العمل بلا كلل لضمان حق الجميع في الحصول على فرص متساوية بغض النظر عن خلفياتهم الاقتصادية أو المناطق الجغرافية. يجب تطوير سياسات واضحة لتحقيق تلك الغاية.

في النهاية، رغم التحديات الهائلة المرتبطة بالتعليم الرقمي، إلا أنها توفر أيضًا فرصاً هائلة للإبداع والإبتكار. بوسعنا أن نقوم بتغيير طريقة تفكيرنا بشأن التعليم التقليدي ليستفيد منها جيل اليوم والأجيال القادمة.