1
بلاد الرافدين والشام ومصر عربية قبل الفتح الاسلامي..
سلسلة تغريدات ..
تعبير “الأقوام السامية” مصطلح توراتي، وغير علمي،
وهو مثل “الشرق الأوسط” يستخدم للتعمية على حقيقة كون هذه الأقوام تشترك بقاسم مشترك واحد هو العروبة،
وبالتالي فإن مصطلح “الأقوام السامية” يجب أن يكون
2
الأقوام العربية بحسب الكثير من المؤرخين، مثل الدكتور جواد العلي، ومحمد عزة دروزة، وأحمد الداوود، وغيرهم كثر…
– يقول محمد عزة دروزة: لقد لبثت بلاد الشام تحت حكم اليونان والرومان نحو ألف عام (من 331 ق.م إلى 640 ب. م)، وجاء إليها منهم الألوف المؤلفة، واستقروا فيها،
3
ونشروا لغتهم وثقافتهم…
وقد جمع بينهم وبين أهل البلاد دين واحد هو المسيحية منذ القرن الرابع الميلادي، وترجمت إلى اليونانية الكتب المقدسة، وصارت من اللغات التي تؤدى بها طقوس العبادة، ومع ذلك لم يستطيعوا أن يطبعوا البلاد وأهلها بطابعهم،
بل وكانت جمهرة الشاميين منقبضين عنهم،
4
متحاشين الامتزاج بهم، في حين أن الموجات العربية الصريحة التي جاءت إلى بلاد الشام قبل الإسلام، أخذت تطبع البلاد وأهلها بالطابع العربي الصريح بسهولة ويسر، واشتد هذا الطابع في عمله حينما جاءت موجة الفتح الكبرى تحت راية الإسلام، فلم يمض بضعة أجيال حتى تم له السيادة الخالدة المقدسة
5
. وليس من تفسير لهذه الظاهرة، إلا صدق نظرية وحدة الدم والأرومة والمنبت والروح التي كانت تجمع بين سكان هذه البلاد وجزيرة العرب.
– وعلى كل حال، المراجع التي تؤكد العروبة المتصلة منذ أقدم العصور متوفرة لمن يبحث عنها، ونقول المتصلة، لأن العروبة لا يخل بها احتلالٌ عابر،